وقفت شابة جزائرية أمام محكمة الجنح ببئر مراد رايس، الخميس، وهي تذرف الدموع بعد قيام زوجها الفلطسيني، بتهريب ابنتهما إلى قطاع غزة، وحسب مجريات المحاكمة فإن زوجها استغل تواجدها في العمل وأخبرها انه سيأخذ ابنتهما المسماة "لينا" إلى البحر، في الوقت الذي قام فيه بمغادرة التراب الوطني صوب غزة بعد تخطيط مسبق، ليخبرها في اليوم الموالي أنه عاد إلى قطاع غزة رفقة ابنته. وذكرت الضحية أنها لم تكن تنتظر هذا التصرف من زوجها، لأنه كان مستقرا بالجزائر ومتحصلا على شهادة الإقامة، كما أنهما كانا يعيشان حياة طبيعية، ورغم محاولاتها استرجاع ابنتها وتوجهها إلى معبر رفح، إلا أنها لم تتمكن من ملاقاتها، حيث اكتفى زوجها بالسماح لها برؤيتها عبر السكايب، ليلتمس في حقه وكيل الجمهورية لمحكمة الحال، عام حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج، مع إصدار أمر بالقبض في حقه لتورطه في تهريب ابنتهما البالغة من العمر 3 سنوات خارج التراب الوطني ودون علم والدتها.