ذكرت إحدى برقيات موقع "ويكيليكس"، الذي اشتهر بتسريب الوثائق السرية، وزيرين سابقين في الحكومة الجزائرية، وردت في إطار المراسلات بين سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر وسلطات بلادها في الرياض. الموقع الذي يملكه الصحفي والناشط والمبرمج الأسترالي، جوليان أزانج، أزاح اللثام هذه المرة عن برقية تضمنت ترشيح سفارة المملكة بالجزائر، لوزير الاتصال الأسبق، ناصر مهل، الذي كان يشغل يومها مديرا لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، للقيام بزيارة للمملكة. البرقية التي تحمل الرقم 304 /99/3/1456 والصادرة بتاريخ 14/11/ 1429 هجري، قدمت الوزير السابق على أنه شخصية إعلامية مرموقة في الجزائر، وأنه قد عبر عن رغبته في زيارة المملكة رفقة زوجته، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية، تربط بين الجزائر ومدينة جدة القريبة من المدينةالمنورة. وبحسب برقية "ويكليكس"، فإن الطلب قوبل بالرفض من قبل وزارة الشؤون الخارجية السعودية، لكون وزارة الثقافة والاتصال وباعتبارها الجهة الوصية، اختارت شخصية أخرى، ممثلة في الصحفي عبد العزيز بن حامد نسيب، وذكّرت الوزارة سفارتها بالجزائر بأن ترشيح أي شخصية جزائرية لزيارة السعودية، لا تضمن لها (الشخصية) مرافقة زوجته ولا الحصول على تذكرة طائرة مجانية. كما أشار موقع "جوليان أزانج" إلى اسم شخصية وزارية سابقة في الحكومة الجزائرية، وهي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، مصطفى الشريف، الذي عبر بدوره لوزارة الثقافة والاتصال السعودية، عن رغبته في أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان رفقة عائلته، غير أن طلبه قوبل بالرفض أيضا. الوزارة السعودية وبحسب البرقية ذاتها، ذكّرت سفارة المملكة بالجزائر بضرورة التقيد بالشروط المحددة من قبل وزارة الثقافة في مثل هذه الطلبات، مشددة على أن أي طلب من هذا القبيل، يتقدم به صحافيا كان أو مثقفا، لن يأخذ في الحسبان إذا كان صاحبه استفاد خلال مدة خمس سنوات، علما أن صاحب الطلب كان قد أدى مناسك العمرة في العام 2010.