السيد تامر/ل من سطيف يسأل هل يستطيع مريض القرحة أن يصوم علما بأنني أعاني الويل من الألم وأصوم؟ الجواب أنت لم تحدد درجة القرحة عندك وتقول إنك تعاني الويل، تحثّ الشريعة الإسلامية على الحفاظ على سلامة البدن، لذا فإن مريض القرحة بحاجة ماسّة إلى اتباع إرشادات معينة قبل أن يبدأ بالصيام. ويستطيع مريض القرحة أن يصوم بحسب درجة القرحة لديه، وهذا يتوقف على إرشادات الطبيب له، وهو ما يجب أن يتم قبل دخول شهر رمضان بأيام للتأكد من إمكانيته على الصيام أو عدمه. وفي حالات القرحة الحادة يمنع المريض من الصيام، لأن الجوع يسبّب له تصاعدا للمعدة نتيجة زيادة في الآلام وهذه حالة الحامض المعدي، الذي من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تصل حتى إلى النزيف المعدي، فالصيام في مثل حالتك مضر. أما في حالات القرحة المستقرة التي تكون في المراحل الأولى، فعلى المريض أن يتبع إرشادات قبل الصيام مثل عدم تناول الأغذية الحارة والمخللات. عدم شرب المنبّهات أو السوائل التي تحتوي على الكافيين، ووجوب شرب كميات من الماء، واتباع دقيق لأي إرشادات إضافية من قبل الطبيب. وقد يحتاج مريض القرحة إلى وصفة طبية لمعالجة ارتجاع المريء، وهو أيضا ما يستوجب استشارة الطبيب قبل بدء الصيام..
السكريات تحارب إرهاق الصيام الآنسة فطومة/ل من خميس مليانة تسأل أنا عاملة وأصاب بالإرهاق الشديد أثناء الصيام زرت طبيبة أكدت بأن صحتي جيدة، والله أرهق خاصة في الساعات الأخيرة قبل الإفطار فما العمل؟ الجواب ابنتي. هل تعلمين أن السكر والماء هما أول ما يحتاجهما الجسم عند الإفطار؟ نعم إنها حقيقة. وقد أثبتت بعض الدراسات أن نقص سكر الدم يكون في أوجّه عند الساعات الأخيرة من الصوم، وهو ما يسبب الإحساس بالتعب وقد ينتج عنه أحياناً ضيق الحلق أو اضطراب الأعصاب. وأكدت الدراسات أن نقص الماء ينتج عنه الإحساس بالإنهاك والشحوب والجفاف، ومن هنا تبرز أهمية إفطار الصائم بشرب الماء واللبن، ومن ثم التمر، لكون التمر يحوي نسبة من السكريات السهلة الهضم والامتصاص.
منع الدورة الشهرية من أجل الصيام السيدة الطاووس من هراوة تسأل تتعمد بعض النساء أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية -الحيض- حتى لا تقضي فيما بعد، فهل هذا لا يضرها صحيا الجواب الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة، وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم، فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة، فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وهذا ثابت طبيا، وهو الاضطراب الذي يمس الهرمونات الجنسية وتخريب العش الرحمي والتهابه، وقد قال النبي "لا ضرر ولا ضرار" ولا يسمح للمرأة توقيف العادة حتى لا تقضي فيما بعد.