نشرت جماعة سورية مسلحة تسمي نفسها "جيش الإسلام"، الأربعاء، شريط فيديو أظهر مقاتليها وهم يطلقون النار على 18 من مقاتلي ما يسمى ب "تنظيم الدولة" (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق. اللافت في شريط "جيش الإسلام" الذي يسعى لإسقاط نظام "بشار الأسد"، هو قلبه الصورة النمطية السائدة التي ظلت تطبع عمليات قطع الرؤوس التي يبثها تنظيم (داعش)، وهذه المرة، ظهر مسلحو "جيش الإسلام" ببدلات برتقالية يقتلون 18 شخصا كانوا يرتدون ملابس سوداء. وعلى مدار 20 دقيقة، حاكى شريط الفيديو تلك الأشرطة التي قتل (داعش) فيها الجنود السوريين والرهائن الغربيين. وحسب (بي بي سي) استخدم الشريط لغة طائفية في الحديث مع أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية متهما إياهم بخيانة أتباعهم للإسلام السني وتحالفهم مع "العدو الشيعي" و"النصيري"، في تعبير ازدرائي ضد الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري "بشار الأسد". وأظهر الشريط من يقول إنهم أعضاء في تنظيم (داعش) بملابس سوداء وأقنعة سوداء تغطي رؤوسهم ووجوههم مكبلين بالسلاسل، وجرى اقتيادهم في منطقة ريفية سورية من طرف مسلحين ارتدوا ملابس برتقالية مثل تلك التي يجبر مسلحو تنظيم داعش معتقليهم على ارتدائها قبل إعدامهم. وفي الجزء الأخير من الفيديو، ظهر الرجال ال 18 المرتدون السواد راكعين على ركبهم أمام آسريهم الذين رفعوا أقنعتهم قبل أن يطلقوا النار من بنادقهم على رؤوسهم. وأشار معدّو الفيديو إلى أنهم قتلوا ال18 داعشيا انتقاما لعملية ذبح ثلاثة من مقاتلي جيش الإسلام الذي يتهم (داعش) بأنه متحالف مع "الأسد"، علما أنّ "تنظيم الدولة" بث قبل أسبوع شريط فيديو أظهر عملية قطع رؤوس 12 عنصرا من جماعات معارضة سورية بينهم ثلاثة على الأقل من جيش الإسلام، وواحد من جبهة النصرة القريبة من القاعدة. ويقاتل جيش الإسلام بقيادة الناشط السلفي والسجين السابق "زهران علوش" تنظيم (داعش) في منطقة الغوطة بريف دمشق.