أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنها ستزور ليبيا بعد التوقيع على اتفاق لدفع تعويضات إلى ذوي الضحايا الأمريكيين والليبيين للحوادث التي وقعت بين البلدين ابان ثمانينات القرن الماضي، ما يفتح الباب أمام تطبيع علاقاتهما. * ووقع الاتفاق كل من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ونائب وزير الخارجية الليبي المكلف الشؤون الامريكية احمد الفيتوري . ولم يوضح أي من الطرفين عن قيمة التعويضات ولا عن آليات دفعها. ونشرت وكالة الأنباء الليبية نص الاتفاق الذي يسمح "بتسوية دعاوى ومطالبات مواطنين من الطرفين عن أضرار لحقت بهم في الماضي" عبر "إنشاء صندوق تسوية إنساني (...) لتسوية دعاوى ومطالبات" الضحايا. وتعهدا الطرفان بأن "يضمن كل طرف، وبمساعدة الطرف الآخر إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، إنهاء أي قضايا عالقة أمام محاكمه (...) بما فيها إنهاء إجراءات تنفيذ الإحكام الصادرة ومنع رفع أي قضايا جديدة أمام محاكمه" بعد تعويض الضحايا. وينص أحد بنود الاتفاق على "توفير ذات الحصانة السيادية والدبلوماسية والرسمية للطرف الآخر، وممتلكاته ووكالاته ومؤسساته ومسؤولية وممتلكاتهم كما يوفرها بشكل طبيعي ضمن نظامه القانوني للدول الأخرى وممتلكاته ووكالتها ومؤسساتها ومسؤوليها وممتلكاتهم.."، وأمكن توقيع هذا الاتفاق الذي يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بفضل قانون أقره الكونغرس الامريكي ينص على إنشاء صندوق لتعويض الضحايا الامريكيين وكذلك ضحايا الغارات الامريكية التي شنت على ليبيا في 1986 وأدت إلى مقتل 41 شخصا بينهم ابنة العقيد معمر القذافي بالتبني. * وأقر هذا القانون الرئيس الامريكي جورج بوش مطلع الأسبوع.