مدّدت السلطات المصرية، أول أمس، حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر إضافية في مناطق بمحافظة شمال سيناء، التي شهدت عدة أحداث دامية في السنتين الأخيرتين. وأكدت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء، أن حالة الطوارئ فرضت في مدينة العريش عاصمة المحافظة ومدينة الشيخ زويد ومدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة وفي مناطق محيطة بالمدن الثلاث، كما نص قرار التمديد الذي أصدره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على حظر تجوال ليل في تلك المناطق، أين ينشط إسلاميون متشدّدون قتلوا المئات من أفراد الجيش والشرطة. وأفاد المصدر الأمني بأن حظر التجوال الليلي الذي يسري من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، بتوقيت مصر، خفف داخل العريش ليبدأ من منتصف الليل. يذكر أن حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي في شمال سيناء فرضت للمرة الأولى بعد هجوم نفذه متشددون على نقطة تفتيش قرب الشيخ زويد، أعقبه اشتباك مع قوات الجيش، مما أدى إلى سقوط 33 عسكريا، وصاحب هذا القرار، مرسوم ينص على إقامة منطقة عازلة في رفح هدمت إثره الحكومة المصرية العديد من المنازل وعوضت أصحابها بأخرى. وأعلنت السلطات المصرية سابقا أنها دمرت المئات من الأنفاق السرية تحت خط الحدود لمنع تواصل المسلحين المتشدّدين بسيناء بآخرين في غزة، إلا أن حركة حماس نفت أي صلة لها بعنف المتشدّدين في شمال سيناء. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس ، التي بايعت تنظيم داعش في نوفمبر وسمت نفسها ولاية سيناء ، أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات على الجيش والشرطة في شمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.