أعلنت جماعة "ولاية سيناء" المصرية - التي كانت تطلق على نفسها اسم جماعة أنصار بيت المقدس - في تسجيل مصور نشرته، الجمعة، مسؤوليتها عن هجوم كبير على نقطة تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء في شهر أكتوبر، قتل فيه عشرات الضباط والجنود وأصيب عشرات آخرون. ووقع الهجوم يوم 24 أكتوبر، مستهدفاً نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء. وظهر في التسجيل المصور، رجل يحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من هجمات سوف تشنها الجماعة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وظهر شريط في أسفل الشاشة كتب عليه "الاستشهادي أبو حمزة الأنصاري تقبله الله الغائر على نقطة كرم القواديس العسكرية". وكان مهاجم انتحاري بدأ الهجوم على النقطة تلاه مهاجمون آخرون. وأطلقت جماعة أنصار بيت المقدس على نفسها اسم "ولاية سيناء" يوم الخميس، بعد أيام من إعلانها الانضمام إلى تنظيم داعش المتطرف، الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وبث التسجيل المصور على صفحة على تويتر، تنشر فيها أخطر جماعة إسلامية متشددة في مصر بياناتها. وهذا هو أول شريط مصور تبثه الجماعة منذ إعلانها الانضمام إلى داعش ومبايعة البغدادي. وكان أحد أكبر الهجمات على القوات المصرية منذ سنوات. وظهر في بداية التسجيل المصور، انفجار كبير ثم ظهر مسلحون يهاجمون المكان ويسارعون إلى قتل كل من تقع عليه أعينهم من القوات ويحرقون أو يغنمون معدات عسكرية. ووقف مسلحان على دبابة رفع أحدهما راية داعش. وبدت أنحاء من المكان مكدسة بجثث الجنود. وكان الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 30 من الضباط والجنود، دفع الحكومة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في مناطق في شمال سيناء.