قال شهود ومسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، الاثنين، إن غارات جوية نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، أصابت مقراً لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص. وتزامنت الضربات مع زيارة لمبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي يسعى لإبرام هدنة من القتال حتى نهاية شهر رمضان حتى 17 جويلية تقريباً، للسماح بنقل المساعدات الإنسانية. وصالح هو حليف لجماعة الحوثيين الشيعية التي تهيمن على البلاد. وينفذ تحالف تقوده السعودية غارات جوية ضد الحوثيين ووحدات الجيش اليمني الموالية لصالح، في مسعى لإعادة إرساء حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يعيش في الرياض. وقالت فائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إن مقر الحزب دمر. وذكرت أن الضربات كانت محاولة لإفشال المحادثات مع الأممالمتحدة، مضيفة أن عدداً من الموظفين وأشخاصاً آخرين قتلوا. وقالت في بيان نشر على موقع الحزب الإلكتروني، إن الهجوم "لن يثنينا عن الاستمرار في جهودنا ودورنا وتوجهاتنا الرامية لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا وخلق الظروف المواتية للتعاون مع الأممالمتحدة". ووصل ولد شيخ أحمد إلى صنعاء، الأحد، لإجراء محادثات مع الحوثيين بعد مناقشات في العاصمة العمانية مسقط، للضغط من أجل وقف القتال الذي تسبب في مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص منذ مارس. والتزم الطرفان إلى حد بعيد بهدنة مدتها خمسة أيام توسطت فيها الأممالمتحدة في ماي، للسماح بنقل الوقود والأدوية للمدنيين المحاصرين في مناطق الصراع. وبرز صالح الذي استقال بعد احتجاجات "الربيع العربي" عام 2011 على حكمه، الذي استمر أكثر من ثلاثة عقود، كأبرز حليف عسكري للمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران. وأصابت ضربات، مساء الأحد، أيضاً، منزل أحد أقرباء صالح وعدة منازل لأنصار الحوثيين في جنوب وغرب العاصمة صنعاء.