نفذت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية غارات جوية على مواقع المقاتلين الحوثيين في مدينة عدن وحولها جنوبي اليمن، خلال ليل الأحد-الاثنين، وذلك بعد أن انتهت مهلة استمرت خمسة أيام. واستهدفت الهجمات القصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة وسط المدينة وكذلك مجموعات من المقاتلين على الأطراف الغربية والشرقية للمدينة، إلى جانب المطار الدولي الذي يتنازع الحوثيون ومسلحون محليون السيطرة عليه. ولم ترد أي تقارير عن خسائر بشرية نتيجة الغارات. وتشن السعودية وحلفاء من دول عربية منذ أكثر من ستة أسابيع حملة عسكرية على الحوثيين المدعومين من إيران. ولم تتمكن الحملة حتى الآن من وقف تقدم الحوثيين إلى عدن وعلى طول جبهات القتال في جنوب البلاد. وبدأت هدنة مدتها خمسة أيام مساء الثلاثاء الماضي توقفت خلالها الغارات الجوية مما سمح بوصول مساعدات إنسانية إلى اليمن، رغم أن سكاناً في محافظات شبوة والضالع وأبين الجنوبية النائية قالوا إن قتالاً برياً عنيفاً استمر رغم الهدنة. ودعت الأممالمتحدة لتمديد الهدنة للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بكميات كافية. ورحب الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالاقتراح، لكن القوات التي تقودها السعودية قالت إن أي تمديد سيتوقف على تصرفات الطرف الآخر. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، إن التحالف العسكري العربي استأنف غاراته على اليمن، اليوم (الاثنين)، بعد أن أوقفها خمسة أيام لأغراض إنسانية، مشيراً إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة. وقال عبد الله، إن التحالف لا ينظر حالياً في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة. وأضاف إن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات.