يقبل الفلسطينيون من الصغار والكبار على التقاط صور سيلفي (ذاتية) في الحرم القدسي الشريف، حيث يوجد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لتسجيل ذكرى شخصية ولتهدئة أشواق أقارب ممنوعين من زيارة الحرم العتيق. والصور السيلفي ليست جديدة في حد ذاتها، لكنها أصبحت ظاهرة بين الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك كوسيلة لتأكيد ارتباطهم ووجودهم في أحد المقدسات الإسلامية المهمة. ونشرت وكالة رويترز للأنباء، مساء الثلاثاء، مجموعة من الصور للعديد من الفلسطينيين في الحرم القدسي، حيث يقومون بالتقاط صور ذاتية رفقة أقربائهم وأصدقائهم. وقالت شروق وهي شابة من الضفة الغربيةالمحتلة أخذت تلتقط الصور مع صديقتها شهيرة وقد ارتدت كل منهما حجاباً ملوناً إنها تصور اللحظة "كذكرى لأنه يمكن ما نفوتش (لا نأتي) رمضان الجاي (القادم)". وأضافت "التقطنا سيلفي مع قبة الصخرة"، في إشارة إلى المسجد الشهير ذي القبة الذهبية الذي يقع داخل الحرم القدسي. ومن المتوقع أن يزور مئات الآلاف من المسلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الحرم القدسي خلال شهر رمضان. وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إن 80 ألف مسلم صلوا في المسجد الأقصى في أول يوم جمعة في رمضان. وحمل كثيرون ممن التقطوا صور سيلفي أوراقاً كتبوا عليها رسائل بخط اليد موجهة لأقاربهم الذين لم يسمح لهم بالمجيء. وقالت ابتسام طاهر وهي أم من مدينة رام الله في الضفة الغربية "هدول (هؤلاء) لشباب قرايبيني (أقربائي) وابني لأنهم ممنوع يدخلوا هون ع القدس". وكتبت ملحوظة على ورقة تقول "مآذن الأقصى تناديك وتدعو لك يا أمجد". وأضافت "وهم حابين يكونلهم بصمة برمضان داخل المسجد الأقصى وإن شاء الله تكون وصلت يا رب وتنكتبلهم صلاة". ورفع أمير طه وهو من القدس ورقة عليها ملاحظات لأفراد أسرة والدته الذين قال إن قوات الأمن الإسرائيلية منعتهم من المجيء إلى القدس. وقال "فبنعمل لهم هيك يعني إحنا مهتمين فيهم إنهم يدخلوا في الأقصى". وقال مهدي الكركي وهو من مدينة الخليل في الضفة الغربية، إنه أراد فقط تسجيل ذكرى شخصية. وأضاف إنها "ذكرى للأقصى انزلها ع الفيسبوك. إلي 20 سنة ما دخلت الأقصى".