يحرص كثير من الشباب الفلسطيني على التقاط صور ذاتية «سيلفي» في الحرم القدسي لتوثيق زيارتهم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. ويرفع هؤلاء الذين يلتقطون صورًا «سيلفي» تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ليتيحوا لمن لم تسنح لهم فرصة زيارة الحرم القدسي مشاركتهم الزيارة، بحسب ما نشرت «رويترز»، الثلاثاء. وقالت فتاة فلسطينية من الضفة الغربية تُدعى شهيرة «مع قبة الصخرة وإشي وهيك»، في إشارة للأماكن التي تلتقط لنفسها فيها صورًا «سيلفي» أثناء زيارة الحرم القدسي. أضافت فتاة أخرى تُدعى شروق من الضفة الغربية أيضًا عن سبب التقاطها صورًا مع صديقتها شهيرة إنها «كذكرى لأنه يمكن ما نفوتش رمضان الجاي». وأعربت شهيرة عن امتنانها لدخول الحرم القدسي فقالت: «يعني الحمد لله إنه دخلنا اليوم». وأصدرت إسرائيل أولاً عددًا كبيرًا من التصاريح للفلسطينيين لزيارة الحرم القدسي أثناء شهر رمضان، لكن بعد استهداف إسرائيليين بسلسلة هجمات في الأسبوع الأول من شهر الصوم أعادت إسرائيل فرض القيود على تصاريح دخول الفلسطينيين القدس. وقال الفلسطيني مهدي الكركي، وهو من سكان مدينة الخليل إنه لم يُسمح له بزيارة القدس منذ سنوات عدة. أضاف الكركي متحدثًا عن الصور إنها «ذكرى للأقصى ننزلها ع الفيس بوك، لي 20 سنة ما دخلت الأقصى، يعني أول يوم لي فيها وذكرى حلوة هاد الأقصى». وما زال من المتوقع أن يزور القدس أثناء رمضان مئات آلاف المسلمين من الضفة الغربية وغزة وإسرائيل وأماكن أخرى من العالم. وكتب كثير من الشباب الذين التقطوا صورًا «سيلفي» لأنفسهم عليها تعليقات وملاحظات لأقرباء لهم لم يزوروا الحرم القدسي معهم. من بين هؤلاء ابتسام طاهر من رام الله في الضفة الغربية التي كتبت على ورقة «مآذن الأقصى تناديك وتدعو لك يا أمجد». أضافت: «هدول (هؤلاء) لشباب قرايبيني وابني لأنهم ممنوع يدخلوا هون ع القدس. مش سامحين اليهود لهم. وهم حابين يكون لهم بصمة في رمضان داخل المسجد الأقصى، وإن شاء الله تكون وصلت يا رب وتنكتب لهم صلاة»، بحسب «رويترز». وكتب أمير طه من القدس ملحوظة على ورقة لواحدة من أسرة والدته الذين قال إن قوات الأمن الإسرائيلية تمنعهم من دخول الحرم القدسي: «أنغام كل عام وأنت بألف خير». والتقط آخرون صورًا لهم من أجل إرسالها إلى أصدقائهم عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.