أطاحت قوات الدرك الوطني بالوادي، يوم الخميس، برجل عمره 44 سنة ينتحل صفة عقيد في الدرك، لممارسة النصب والاحتيال على رجال المال والأعمال بعدة ولايات من الوطن. المثير أن العقيد المزيف، يشترط في تلقي العمولة أن تكون بالعملة الصعبة، الأورو أو الدولار لتسهيل الأمور وقضاء بعض الحاجات، ويستعمل في نشاطه مركبة فخمة، وسائقا خاصا يتقاضى راتبا وعمره 32سنة، والمثير أن السائق دركي حقيقي. وحسب مصادر من المجموعة الولائية للدرك الوطني، فإن عملية توقيف العقيد المزيف، الذي يستعمل سائقا وسيارة فخمة من نوع "افيكو" سوداء اللون تمت بعد أن تم توقيف المعنيين في حاجز للدرك في بلدية سطيل، وهما قادمان من بسكرة لعدم استعمالهما حزام الأمن، حيث تبين أن السائق دركي فعلا متعاون مع المحتال، وأظهر بطاقته التي تثبت انتماءه للدرك وأشار إلى أن مرافقه عقيد في الدرك، فسمح له الدركي بالمرور، ثم أبلغ القيادة على مستوى المجموعة الولائية أن هناك عقيدا في الدرك في طريقه إلى الوادي، فأمر قائد المجموعة الولائية للدرك بتوقيف فوري للسيارة بأي مكان كانت، فتم ملاحقتها وتوقيفها عند النقطة 40 من الوادي وحضر قائد المجموعة الولائية للدرك لاستقبال العقيد ولما اقترب منه قدم نفس المعطيات فقال له القائد أنا أيضا عقيد ولا أعرفك، أعرف كل عقداء الدرك عبر الوطن، فأين بطاقتك فبدأ لسان المنتحل يتلعثم، فخبره أنه ليس عقيدا وأنه ينتحل هذه الصفة وبعد تفتيش السيارة عثر بها على 20 ألف أرور وكميات معتبرة من الأموال. المنتحل ينحدر من ولاية خنشلة، وتبين أن له سوابق في النصب والاحتيال باسم قيادات عسكرية، حيث سبق أن انتحل صفة ضابط في الجيش مرتين لتحصيل الأموال من رجال المال والأعمال، وبعد أن جمع أموالا بالعملة الوطنية بدأ يحترف النشاط لجمع الأموال بالعملة الصعبة. قوات الدرك باشرت تحقيقا معمقا في القضية ومن المرتقب أن يتم تمديد الاختصاص إلى ولاية خنشلة في انتظار بلاغات وشكاوى من ضحايا متضررين من هذا العقيد المزيف الذي أدرك جبن بعض رجال المال وخوفهم واستغل نقاط ضعفهم لجمع المال باسم هيئة نظامية تسهر على حفظ أمن وسلامة البلد والعباد.