ويتحدث البيان عن استعمال عناصر الجماعة السلفية في اعتدائي زموري المنفذ ضد ثكنة خفر السواحل ل 550 كلغ من المتفجرات. وأضاف البيان أن الاعتداء الانتحاري المذكور قام به الإرهابي المكنى "محمد أبو ساجدة العاصمي"، فيما استعملت تقريبا نفس الكمية - 500 كلغ - لتفجير مدرسة الدرك الوطني بيسر، ولاية بومرداس، وهو الاعتداء الذي نفذه الانتحاري "هارون" وهو ما اكتفى به البيان، دون ذكر الاسم الكامل لمنفذ العملية مثلما اعتادت عليه الجماعة السلفية. وفي ذات السياق وبهدف تكذيب تقارير وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول الأطراف المستهدفة من طرف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ذكر البيان أن المستهدفين من التفجيرات هم قوات الأمن واستدل بالتأكيد على أن ضحايا تفجير يسر كانوا دركيين متقاعدين ومرشحين للالتحاق بصفوف الدرك الوطني، الذين اعتبرتهم الجماعة السلفية في ذات البيان "مقاومين" وليسوا مدنيين. ويفهم أنه بمثابة الرد على تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، والذي كان يكرر خلال وقوفه على حجم الكارثة في يسر أن الإرهابيين يستهدفون الجميع بمن في ذلك المدنيين وليس فقط قوات الأمن. وجاء في بيان التنظيم الإرهابي أن تسع عمليات نفذت في عشرة أيام، وبالتحديد من 9 إلى 20 أوت وفي مناطق مختلفة وهي البويرة، تيزي وزو، بومرداس، جيجل وسكيكدة، منها ثلاث عمليات انتحارية استعملت فيها السيارات المفخخة واستهدفت قوات الأمن تحديدا. وتضمن البيان تناقضات غير خفية بينه وبين البيان الأخير للجماعة السلفية للدعوة والقتال والمتعلق بتبني التفجيرات الانتحارية في الجزائر، حيث جاء فيه أن العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة نقل عمال شركة "أس. أن. سي لافالان " الكندية كان قد حضر لها قبل ثلاثة أشهر، وهو ما يناقض قول الجماعة السلفية سابقا بأن العملية كانت انتقاما لمقتل 12 من قيادييها في عملية عسكرية في بني دوالة بتيزي وزو، وهي ذات التحليلات التي قدمها وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، وقال أن العناصر الإرهابية ردت بعمليات دموية على مقتل قيادييها، وكذب التنظيم الإرهابي استهدافه المدنيين واتهم الصحافة بنقل تقارير كاذبة.