أثارت مؤخرا قضية استغلال بعض الشركات الخاصة بحاسي مسعود لعرق العمال مخاوف عودة وكالات المناولة بقوة، وعدم مراعاة أدنى حقوق العمال، سيما المختصة في الإطعام والاستقبال والنظافة أو ما يعرف بشركات "الكاترينغ" وتقوم هذه الشركات بالتعاقد مع شركة سوناطراك وفروعها، إضافة إلى الشركات الأجنبية في إطار عقود تسيير خدمات الإطعام والاستقبال والنظافة. وتشرف ذات الشركات على توظيف عمال بعقود محدودة المدة وبأجور زهيدة، حيث يتم التلاعب بالأجور حسب رغبات كل شركة، دون احترام التنظيمات والقوانين المعمول بها. وفي الغالب لا تحترم جل الشركات الأجر القاعدي المحدد قانونا ب 18000 دج، إضافة إلى تحديد الأجور بنسبة ما بين 30و35 من المائة من أصل الأجر الحقيقي، وأكد عدد من العمال في تصريح ل"الشروق" أنهم أصبحوا عمالة رخيصة في يد هذه الشركات، إذ يتم توظيفهم بأجور زهيدة، وتسريحهم بطرق تعسفية في أي لحظة، رغم تدخل مفتشية العمل عند كل خصام.