"لا لوصاية الأحزاب على الكشافة"، "لا لزعزعة وحدة الكشافة"، "كلنا مع بن براهم، وكلنا مع الرئيس بوتفليقة"، "لا لإقحام الكشافة في الصراعات الحزبية"، "لا للإصطياد في المياه العكرة داخل الكشافة"، "لا لتلطيخ سمعة الكشافة"، "لا للسب والشتم"، "الكشافة مدرسة عليا للإحترام والأخلاق العالية ضاربة في عمق وتاريخ الجزائر وليست مدرسة للسب والشتم والتنابز بالألقاب والبصق على الزملاء". * هكذا تبرأت، السبت، جيوش الكشافة الإسلامية الجزائرية الذين غصت بهم دار الشعب بالجزائر العاصمة، براءة جماعية علنية، أمام الصحافة الوطنية، والرأي العام من سلوكات السب والشتم والبصق على الكشفيين التي قامت بها جماعة من المعارضين المنشقين عن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية صبيحة يوم الأربعاء الفارط بفندق الأروية الذهبية عندما كان أعضاء المجلس الوطني للكشافة بصدد عقد دورة استثنائية للمجلس، وهي السلوكات التي أعطت صورة سيئة عن أخلاق الكشاف لدى العائلات الجزائرية ومرغت سمعة الكشافة الإسلامية الجزائرية في الوحل.وتحوّل تجمع إطارات الكشافة والشباب بمقر المركزية النقابية أمس إلى ملحمة وطنية مشحونة بالأناشيد الوطنية والثورية وقيم حب الوطن، وروح الإسلام أبطالها إطارات الكشافة. * * وهتفت جيوش عارمة من الكشفيين الذين تدفقوا على مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين من جميع الولايات، بمساندة ودعم القائد العام للكشافة نور الدين بن براهم والوقوف إلى جانبه، حاملين الرايات الجزائرية، والشعارات الداعية للحفاظ على استقلالية الكشافة عن جميع الأحزاب السياسية، وحيادها عن كل التيارات، رافعين الشعارات المساندة للقائد العام للكشافة نور الدين براهم، وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر أول من صنف منظمة الكشافة كمنظمة ذات منفعة عمومية. * * بن براهم : "أنا فخور لأنني عساس في سوناطراك التي يعيش * منها الجزائريون وسأبقى عساسا في الكشافة" * * وفي خطاب شعبوي مشحون بالروح الوطنية والقيم والمبادئ الكشفية استمات نور الدين بن براهم في الدفاع عن الأخلاق والمبادئ العالية للكشافة وعن صورة الكشاف، داعيا إلى حمايتها من الأيادي التي تريد استغلالها لخدمة الأغراض الحزبية والتلاعب بأطفال الجزائر لخدمة المصالح السياسوية. ورد على المنشقين الذي شتموه بأنه عساس في سوناطراك "أنا فخور بأنني عساس في سوناطراك التي يعيش منها الجزائريون، وسأبقى عساس في الكشافة... أنا رجل صلح، ولكن من يريد منهم الصلح فليذهب إلى وسائل الإعلام وليقل كل الحقيقة ويعترف بالتصريحات الكاذبة التي تم ترويجها عبر الصحافة للمساس بسمعة القائد العام التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من سمعة الكشافة، خاصة تلك المتعلقة بأن القيادة العامة تبيع البدلات الكشفية للأفواج". * وأضاف "إن عمل الكشاف ليس السب والشتم مثلما فعل المنشقون، لأن ذلك ليس أبدا من خصال الكشاف، الذي يعتبر عمله الأساسي هو زيارة المرضى في المستشفيات خلال المواسم والأعياد وتوزيع الهدايا على الأطفال المعوزين وتقديم المساعدات للفقراء، والعمل جنبا إلى جنب مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري، وتعليم الأخلاق العالية وتعاليم الدين الإسلامي لأبناء الجزائر لكي لا يكونوا في المستقبل حراڤة أو انتحاريين أو إرهابيين". * وأعلن بن براهم أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء المنشقين وتقديم ملف شامل للعدالة ولوزارة الداخلية لوقفهم عند حدهم، مع إرفاقها بكل الأدلة والأشرطة والتسجيلات التي تكشف حقيقة هؤلاء، عن طبيعة مضمون الأدلة والبيانات التي يتضمنه الملف قال بن براهم بأن "الملف يتضمن حقائق صادمة، وخطيرة، لا يريد نشرها في الصحافة لأنه لا يريد تلطيخ سمعة الكشافة أكثر مما لطخها المنشقون بسلوكاتهم غير الحضارية والمتنافية مع الأخلاق الإسلامية". * * * المنشقون تلقوا تعليمات حزبية مفادها: "يجب أن يذهب بن براهم من الكشافة في 48 ساعة" * * ورفع بن براهم صوته عاليا "أيها الكشافون حافظوا على موقعكم عند العائلات الجزائرية، وأوقفوا المنشقين المغامرين عند حدهم". وفي هذا الصدد كشف بن براهم بأن المنشقين تلقوا تعليمات حزبية تقول "يجب أن يذهب بن براهم من الكشافة في 48 ساعة"، وأضاف متهكما: "هل يظن هؤلاء أنهم في جزيرة الوقواق.. نحن هنا في الجزائر"، وقال "لقد فوجئنا بممارسات وسلوكات لم تعرفها الكشافة الجزائرية الإسلامية منذ نشأتها، من خلال اقتحامهم لفندق الأروية الذهبية، بالقوة، ومهاجمة الكشافين وإثارة الفوضى وإساءة الأدب والقيام بالسلوكات المشينة أمام الرأي العام...لقد بهدلونا قال بن براهم فاحموا سمعة الكشافة يا أبناء الكشافة". * وأضاف بن براهم "التزمت الصمت طويلا وتحاشيت الإدلاء بأي تصريحات للصحافة للرد عليهم حتى لا تهتز سمعة الكشافة رغم أنهم أساؤوا لسمعتي وجرحوا في عرضي، ولم يتركوا تهمة إلا ونسبوها إلي، وسمحت من حقي لكنهم تمادوا كثيرا، وانزلقت الأمور لأنهم ضربوا صورة الكشافة وموقعها عند العائلات الجزائرية، ولهذا قررت أن لا ألتزم الصمت".