ألح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نورالدين بن براهم أول أمس الخميس بالبليدة على ضرورة عودة حركته إلى مهمتها الأصلية والسعي من أجل ترقية الكشافة الريفية حتى لا يظل أبناء الريف مهمشين. وفي كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الكشفية الجديدة لموسم 2008 / 2009 ذكر السيد بن براهم أن حركته جعلت من مشروع ''الكشافة الريفية" خيارا لها لجعل حظوظ الإدماج والازدهار المتاحة أمام أبناء المدن متكافئة مع حظوظ أبناء الريف. وفي هذا السياق دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى تعزيز العمل الجواري باتجاه الأطفال في الأرياف بمساهمة كل الهيئات الإدارية والمنتخبين المحليين وكذا الحركة الجمعوية. وتعرض المتحدث مطولا في تدخله إلى الفلسفة المنتهجة من طرف حركته والأهداف التي سطرتها لنفسها ملحا من جهة أخرى على ضرورة تنويع برامجها و وضع إستراتيجية بالتعاون مع هياكل الوزارة المعنية لبعث ديناميكية لتنمية العالم الريفي ومحو آثار الإرهاب الوحشي. وأضاف المتدخل أن حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تنطوي على قيم وطنية و دينية تسعى من أجل تحقيق انضمام نحو 300.000 طفل من الأرياف إلى هذه المنظمة ليرتفع بذلك عدد المنخرطين في السنوات القادمة إلى مليون منخرط. ونوه السيد نور الدين بن براهم من جهة أخرى بقرار رئيس الجمهورية لترقية الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى رتبة منظمة وطنية ذات منفعة عامة مما يدل -كما أشار إليه- الى "الأهمية التي يوليها القاضي الأول للبلاد لهذه المنظمة". وخلال ختامه لمداخلته وجه السيد بن براهم نداء إلى المنخرطين في المنظمة الكشفية للتجند لمد يد المساعدة لمنكوبي سكان المناطق المتضررة من الفياضانات بولاية غرداية.