عقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وقت متأخر الأربعاء، محادثات مغلقة مع قادة أتراك في العاصمة أنقرة. والتقى مشعل، الذي عادة ما يشارك في فعاليات من تنظيم حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو. ولم يصدر أي بيان بعد هذه المحادثات. وتأتي الزيارة بعد أسابيع على اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون تركيا باستضافة القيادي في حركة حماس صالح العاروري الذي اتهمه بالتخطيط لهجمات. وقال يعالون، إن محاولات تفعيل خلايا ناشطة في الضفة الغربية تصدر من "مقرات حماس في غزة وإسطنبول، حيث يخطط صالح العاروري لهجمات ضخمة ضدنا عبر وكلاء له في الضفة الغربية والدول المجاورة". وأضاف إن "صالح العاروري ينشط من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي في الوقت ذاته تسمح بوجود قاعدة للإرهاب على أراضيها"، حسب قوله. وإثر ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تركيا رضخت للضغوط الأمريكية وطلبت من العاروري مغادرة أراضيها. وأكد مسؤول تركي، الأربعاء، إن العاروري ليس في تركيا. وقال، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن العاروري "ليس في تركيا بحسب معلوماتي".