أعلنت مجموعة "الجزائرية للطيران"، الخميس، عن اجتماع أول عقده الرئيس المدير العام "محمد عبدو بودربالة" مع كوادر الشركة في موعد شهد عرض الحقائق الأربع للمؤسسة العمومية التي تعيش "واقعا مزريا" على حد توصيف وزير النقل "بوجمعة طلعي". عقب 79 يوما على تعيينه خلفا ل "محمد صالح بولطيف"، التقى "بودربالة" بسائر مسؤولي وموظفي "الجزائرية للطيران"، واستنادا إلى ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن بيان للشركة إياها، فإنّ المدير السابق لجهاز الجمارك ناقش مع المجتمعين مخطط تطوير وعصرنة المتعامل العمومي. وأفيد أنّ الاجتماع/السابق من نوعه، عرف عرض التقرير العام لأنشطة الشركة وحصيلتها لسنة 2014، كما كشف "بودربالة" عن "جميع المعطيات للكوادر والشركاء الاجتماعيين بغرض معالجة مكامن القوة والضعف وإدخال التصحيحات اللازمة". وتمّ تسويغ الخطوة ب "الرغبة لإزالة كافة الحواجز والسماح لعموم المستخدمين بالمتابعة عن كثب لسيرورة الشركة ودون أية قيود"، فضلا عن "تحسيس المعنيين بأهمية الوضع وتحفيزهم على مضاعفة الجهود والاستمارة في الدفاع عن حضور الشركة في مواجهة منافسة تلوح شرسة".
مداواة الهيكل المريض كان وزير النقل "بوجمعة طلعي" رسم في 22 جوان الماضي صورة سوداء لمنظومة النقل في الجزائر، حيث جزم أنّ النقل الجوي "مريض" في انتقاد صريح لحصيلة سلفه "عمار غول". وقال الوزير حينذاك إنّ "الجزائرية للطيران" التي تواجه عراقيل مرتبطة بانتظام المواعيد ونوعية الخدمات، ستخضع ل "إعادة هيكلة محفظة النشاطات" حتى ترفع الشركة حصصها في السوق، وتحسّن نوعية الخدمات والانتظام والأمن . وأضاف الوزير: "سيتم مراجعة برنامج خطوط ورحلات هذه الشركة، والقضاء على مشكل عدم احترام مواعيد الإقلاع الذي يعد النقطة السوداء للمؤسسة، كما سيعاد النظر كليا -بعد موسم الاصطياف-في برنامجها، مع الأخذ بعين الاعتبار أسطولها وموظفي الملاحة وإقبال المسافرين"، مشيرا إلى أن الخطوط الدولية ذات الأهمية سيتم الاحتفاظ بها.