يسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كوبا، الجمعة، لرفع علم بلاده فوق سفارتها في هافانا في مؤشر رمزي آخر على دفء العلاقات بين خصمي الحرب الباردة. ويأتي رفع العلم الأمريكي فوق مبنى السفارة للمرة الأولى منذ 54 عاما بعد قرابة أربعة أسابيع على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوكوبا رسميا وتحويل بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى سفارتين. واحتفل مواطنو كوبا برفع العلم فوق سفارة بلدهم في واشنطن يوم 20 جويلية، فيما انتظر الأمريكيون حتى يتسنى لكيري السفر إلى كوبا. وكيري هو أول وزير خارجية أمريكي يزور كوبا منذ 70 عاما وسيرافقه مساعدوه وأعضاء في الكونجرس وثلاثة من جنود مشاة البحرية كانوا قد أنزلوا العلم في هافانا في يناير كانون الثاني 1961. وقطعت واشنطن الروابط الدبلوماسية مع هافانا مع تأزم العلاقات بعد الثورة الكوبية عام 1959. وأغلق مبنى السفارة الأمريكية المطل على البحر وسفارة كوبا في واشنطن منذ عام 1961 وحتى 1977 عندما أعيد افتتاحهما لخدمة رعايا البلدين. ولإنهاء العداوة التي دامت لفترة طويلة، أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونظيره الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر، استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والعمل على تطبيع العلاقات. وسيلتقي كيري بمعارضين كوبيين في المقر السكني التابع للسفارة في هافانا بعد ظهر اليوم. ولم توجه الدعوة للمعارضين لحضور مراسم رفع العلم في الصباح احتراما للحكومة الكوبية التي تصفهم بأنهم مرتزقة تمولهم واشنطن.