إرهابيون قضى عليهم الجيش في وقت سابق (صورة من الأرشيف)/ تصوير : بشير زمري لقي إرهابيان حتفهما ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حينما كانا يهمّان بزرع قنبلة شديدة المفعول ببلدية الناصرية شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادر أمنية، فإن الإرهابيين تسللا إلى مفترق الطرق الواقع بين منطقة أبو عاصم ومدينة الناصرية، على مقربة من أحد الحواجز الأمنية التي عادة ما تقام صبيحة كل يوم، ويبدو أن خللا تقنيا طرأ على القنبلة التي كان سيتم التحكم فيها عن بعد أسفر عن انفجارها في حدود الساعة العاشرة ليلا، قبل إتمام زرعها في تلك المنطقة. * مصالح الأمن المشتركة رفقة قوات الجيش سارعت الى مكان الانفجار، الذي لم يخلف لحسن الحظ خسائر بشرية وسط المواطنين ومصالح الامن، فيما تمزقت جثث الإرهابيين وتناثرت أشلاءهما، ما صعّب حتى معرفة عددهم بالضبط. مصادرنا أفادت أنهما إرهابيان، فيما أفادت مصادر أخرى أنهم كانوا ثلاثة إرهابيين، باعتبار أن الأسلحة التي وجدت في عين المكان تمثلت في ثلاثة رشاشات، فيما تم ترجيح فرار أحد العناصر الثلاثة دون استعادته لسلاحه. عملية تمشيط واسعة شهدتها المنطقة، حيث أغلق الطريق المؤدي إلى مكان الانفجار، فيما بوشرت عملية بحث واسعة النطاق. * وعلى صعيد متصل، جرح مواطن في انفجار قنبلتين تقليديتين ببلدية سوق الحد التابعة إداريا لدائرة الثنية جنوب شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن القنبلتين تم زرعهما بإحدى الطرق العمومية، بغية استهداف دورية الدرك التي تسلك هذا الطريق لبلوغ مقرها بالبلدية، غير أن القنبلتين انفجرتا في وقت واحد في حدود الساعة السابعة من صبيحة أمس، قبل أوانهما، ليصاب مواطن كان في طريقه بجروح أكدت مصادر طبية أنها غير خطيرة، حيث نقل إلى مستشفى الثنية لتلقي الإسعافات الأولية. فيما تم تطويق المنطقة، وأوقفت حركة المرور تحسبا لوجود قنابل أخرى بالمكان، فيما التحقت قوات الجيش التي باشرت بدورها عملية تمشيط طالت كل من سوق الحد، بني عمران، وأعالي الثنية. * للإشارة، فإن مكان زرع القنبلتين هو نفسه الذي استهدفت فيه دورية الدرك الوطني منتصف العام الماضي، حيث ذهب ضحيتها ثلاثة دركيين، وأصيب آخر بجروح. *