قتل، ليلة أول أمس، مباشرة بعد انتهاء عملية الانتخاب مواطن وأصيب آخر في انفجار قنبلتين تقليديتي الصنع على مستوى منطقة عزوزة الحدودية بين يسر وتيمزريت المحاذية لمنطقة تيزي وزو. وحسب مصادر موثوقة، فإن الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال لأميرها أبو مصعب عبد الودود قد استهدفت القائمين على الانتخابات بمنطقة عزوزة المعروفة بأنها تشكو التواجد الإرهابي بها من فينة لأخرى، حيث وفي حدود الساعة العاشرة من ليلة أول أمس فجرت الجماعة الإرهابية التي يرجح أنها تنضوي تحت لواء بقايا كتيبة الأنصار التي تواجه أصعب مراحلها بعد تسليم أكثر من خمسة عناصر أنفسهم على مستواها أسوة بأميرها السابق بن تواتي على المدعو أمين قنبلتين في الطريق الرابط بين يسر وتيمزريت مستهدفة حافلة صغيرة كانت تقل آخر المنتخبين ومعهم ممثلي المترشحين مخلفة مقتل سائقها وإصابة آخر بجروح طفيفة أفادت بعض المصادر أنه شرطي بالزي المدني. من جهة أخرى، دخلت جماعة إرهابية مسلحة في اشتباك مسلح مع قوات الجيش الوطني الشعبي على مستوى منطقة الأربعاء ناث ايراثن بتيزي وزو مساء أول أمس. وتضيف ذات المصادر أن الإرهابيين حاولوا من خلال هذه العمليات الاعتدائية وأخرى وقعتها في منطقة اماغنين بالناصرية ساعات قبلها مسفرة عن إصابة شرطي بجروح طفيفة التأثير على المنتخبين وحرمانهم من حقهم في الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في بناء وطنهم، حيث حاول تنظيم درودكال الذي أثبت عجزا كبيرا في السيطرة على عناصره تنفيذ تهديداته التي تجاهلها المواطنون بالانتقام منهم. وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من إبطال مفعول قنبلة تقليدية كانت مزروعة في طريق غير بعيد عن مركز الاقتراع بمنطقة تيمزريت والتي استهدفت على الأرجح المنتخبين. للإشارة، فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، قد أعلن عن مقتل شرطي وإصابة خمسة عناصر من قوات الأمن الخميس في الجزائر خلال اعتداءات الإرهابيين التي قاإنها تهدف إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية. ولم يعط الوزير أي تفاصيل حول ظروف مقتل الشرطي، وأضاف أن دركيين جرحا في انفجار قنبلة لدى مرورو سيارتهما في ولاية تبسة، في حين جرح عسكري في اعتداء بالقنبلة في ولاية سكيكدة. وأكد الوزير أن جنديا جرح في اشتباك بين دورية للجيش ومجموعة إرهابية مسلحة من عشرة عناصر في عين الحمام قرب تيزي وزو حوالي 110 كلم شرق العاصمة. وأضاف زرهوني أن شرطيا كان يحرس مركز اقتراع جرح في اعتداء بالقنبلة قرب الناصرية في ولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة)، كما أعلن قبل الاقتراع أن السلطات "كيفت" انتشار قوات الأمن في المدن لاسيما العاصمة وأكثر المناطق "حساسية" بما فيها بومرداس ومنطقة القبائل، لتفادي اعتداءات محتملة خلال الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 90,24٪ من الأصوات.