صور عن المياه التي غمرت مدينة الجلفة أدت الأمطار الطوفانية التي تساقطت قبل يومين بمدينة الجلفة إلى تسجيل أضرار مادية معتبرة، وتشريد 187 عائلة، بعد تسرب المياه إلى منازل المواطنين، الذين صعد بعضهم على السطوح لاتقاء خطر السيول الجارفة. * وشكلت مصالح الولاية خلية أزمة وأعلنت حالة الطوارئ، لإحصاء المتضررين وتقديم المساعدة لهم، فيما جندت مصالح الحماية المدنية والأمن جميع أعوانها لتفادي تسجيل أضرار بشرية، حيث عملت مصالح الأمن على وقف حركة المرور في الشوارع التي تحولت إلى برك كبيرة نتيجة المياه، فيما ارتكزت مجهودات أعوان الحماية المدنية على إخراج المواطنين الذين حاصرتهم المياه في منازلهم. * وبلغت كمية الأمطار التي دامت ساعة واحدة فقط 68 ملم، وكانت مصحوبة بكمية هائلة من البرد، وصل قطره 5 سم، حيث أدت إلى انهيار البنايات الهشة، وقلع عدد من الأشجار، وقد عاين الوالي ومسؤولو بلدية الجلفة الأحياء المتضررة، ووعدوا بتقديم مساعدات عاجلة، في وقت وجه فيه رئيس بلدية الجلفة نداء عاجلا عبر موجة الإذاعة الجهوية بالجلفة إلى العائلات التي تضرّرت منازلها للتوجه إلى أقرب مؤسسة تربوية، بعد إعطاء تعليمات بفتح المؤسسات التربوية لإيواء المنكوبين. * وحسب تصريح المدير الولائي للصحة والسكان "للشروق اليومي"، فقد سجلت مصالح الاستعجالات بالمستشفى المركزي 7 إصابات، قدمت لهم الإسعافات الضرورية، وقد غادر جميع هؤلاء المستشفى في ظروف عادية. وكشفت الإحصائيات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" عن تشريد الأمطار الطوفانية ل 187 عائلة، تم إيواء 42 عائلة منها بصفة مؤقتة، إضافة إلى تضرر 12 مؤسسة إدارية. وقد غمرت المياه عديد الأحياء التي تحولت في ساعة إلى أحياء منكوبة، كعيسى القايد، دشرة الخونية، حي الظل الجميل، بربيح، حي المسجد الجديد بلغزال، حي المسجد الجديد، بوتريفيس، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية تضرر 19 حيا عبر بلدية الجلفة. * من جهة أخرى، قطعت الأمطار الطوفانية التي اجتاحت المدينة كافة الطرق، حيث تحولت الطرقات إلى سيول جارفة، مما شل حركة المرور، واضطر أصحاب المركبات القادمين من ولايات أخرى إلى البحث عن مسالك داخل المدينة، وسط ازدحام كبير، إلى غاية تحسن الوضعية، إذ تمكنوا بعد ساعات من إيجاد مخرج، فيما تعرضت بعض المركبات للعطب نتيجة ارتفاع منسوب المياه. * * ووفاة طفل و إنقطاع حركة المرور وبيوت غمرتها المياه بالنعامة * أدت الأمطار الطوفانية والكميات الكبيرة من البرد التي تهاطلت على المنطقة الجنوبية لولاية النعامة، مساء الأربعاء المنصرم، الى تسجيل فيضان بعض الوديان والشعاب، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة المرور بالطريق الوطني رقم 6 لساعات عديدة، حيث هرعت عناصر من وحدات الحماية المدنية مدعومة بفرق الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحرس البلدي التي أوقفت على الفور سائقي المركبات الذين حاولوا المغامرة. وبخصوص الخسائر البشرية، فقد خلفت هذه الأمطار وفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، والذي كان بمعية أفراد عائلته على متن سيارة من نوع "ماروتي"، حيث أثناء عبورهم لواد منيصرات غمرتهم سيوله الجارفة. * وبالإستناد إلى مصادر "الشروق اليومي" من عين المكان، فإن تعطل سيارة الأجرة التي كانت تقل عائلة "بن شريف" آنذاك، العائدة من تيوت إلى مدينة عين الصفراء أثار لديها حالة من الخوف والهلع والهستيريا، فأراد كل فرد منها الفرار، فتدخل وقتئذ أحد الشبان الذي أنقذ والدي الضحية وكذا سائق السيارة، فيما جرف فيضان الوادي الطفل "ياسين" الذي وجد بعد ساعات جثة هامدة بإقليم بلدية تيوت، بينما وجد شقيقه ولحسن الحظ حيا متعلقا بجذع شجرة، فنجا بذلك من الغرق بأعجوبة. * وتبعا للمعلومات الإضافية التي تحصلنا عليها، فإنه وأثناء تقديم الشاب ليد المساعدة لنجدة الأشخاص محل الذكر، إنقلبت عليه السيارة وأصيب إصابة بالغة، فنقل على إثرها الى مستشفى عين الصفراء، حيث عاش مأساة لا توصف بسبب تأخر تدخل الطبيب الجراح لمدة زادت عن الساعتين، فيما الشاب ينزف دما بمصلحة الاستعجالات. 1.