رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، بنظيره السوداني عمر حسن البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب واصفا إياه "بالصديق القديم"، في الوقت الذي دافعت فيه وزارة الخارجية عن دعوته لحضور عرض عسكري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأثنى شي على الشراكة بين البلدين أثناء لقائه البشير في قاعة الشعب الكبرى. وتوجه إليه بالقول "أنت صديق قديم للشعب الصيني. الصين والسودان كالشقيقان وهما أيضا صديقان جيدان وشريكان. إن قدوم السيد البشير إلى الصين يظهر أن شراكتنا قوية." ورد البشير بالتعبير عن سعادته الكبيرة لدعوته إلى العرض العسكري، الذي سيجري يوم الخميس في وسط بكين، ويشارك فيه 12 ألف جندي. وتساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شون ينغ عن المفارقة في الاعتراض على دعوة قائد مطلوب في ارتكاب جرائم حرب في حين ترتكب الكثير من جرائم الحرب في النزاعات في آسيا وأوروبا وقالت ان الموضوع "يعطى أكبر من حجمه". وقالت هوا للصحفيين "إن شعوب أفريقيا وبينها السودان كان لها إسهام هام في النصر في حرب العالم على الفاشية. إن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى هو منطقي وعادل. وأثناء تواجده في الصين سيحظى بالمعاملة التي يستحقها." وأضافت أنه بما أن الصين ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية فإن المواضيع المتعلقة بها سيتم التعاطي معها "وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي" دون الخوض في التفاصيل. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 واتهمته بتدبير جرائم إبادة جماعية وغيرها من الفظائع أثناء قمع ثورة ضده في منطقة غرب دارفور. وتلزم المحكمة الدولية أعضاءها بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها لكن الصين لم توقع على اتفاقية الانضمام إليها.