أبرز تقرير إخباري بريطاني، الثلاثاء، أنّ شبح الاعتداءات بات يهدد جديا المسلمات في لندن، بالتزامن مع اتساع ظاهرتي العنصرية والكراهية الدينية. استنادا إلى ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أفيد أنّ العدد الإجمالي لجرائم العنصرية والكراهية الدينية في لندن، ارتفع بنسبة 28 % العام الماضي، حيث قفز من 9965 في 2013 إلى 12749 العام الماضي، ولفت التقرير إلى أنّ العديد من ضحايا تلك الحوادث يراودهم الاعتقاد بأن أحداث الشرق الأوسط تؤجج تلك الهجمات. وفي إطار تقرير عن ظاهرة العنصرية في عاصمة الضباب، عُرض مقطع فيديو يعود إلى نوفمبر 2012 التقطته إحدى كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة، وأظهر مُلثّما يعتدي على الفتاة من الخلف بضربة عنيفة، وهو ما أفقدها وعيها في الحال، وسقطت أرضا دون حراك. وكانت الضحية محجّبة تدعى "تسنيم كبير" (16 عاما)، طالها اعتداء أثناء سيرها في وسط لندن، وتضمن التقرير الطبي للفتاة "أسنان مكسورة، وقطع في الشفاه"، وكان الجاني "مايكل أيود" (34 عاما) نيجيري الأصل استهدف ضحيته بينما كانت في طريقها إلى كليتها. ونجحت السلطات في تحديد هوية الجاني، بعدما نشرت الشرطة مقطع الاعتداء الوحشي الذي أظهر "مايكل أيود" وهو يركض بعيدا بعد الاعتداء، وقضت محكمة بريطانية عام 2013 بسجن أيود 4 سنوات بتهمة الاعتداء على تسنيم، وعام آخر لهجومه العنصري على شابة أخرى، وأعادت "بي بي سي" نشر الفيديو خلال فيلم وثائقي حول الاعتداءات العنيفة التي يتعرض لها مسلمو بريطانيا.