700 عمل معادٍ للإسلام والمسلمين في بلجيكا منذ بداية السنة نظمت مدينة وينسدور الكندية لقاء لمناقشة سبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا سلميا، وتعليم المسلمين الكنديين كيفية الرد على جرائم الكراهية، وفق ما أورد موقع (أون إسلام). وقال محمد نور نائب رئيس مجلس إدارة العلاقات العامة في جمعية وندسور الإسلامية في تصريح له يوم الجمعة الماضي، (نريد أن نعلم الجالية المسلمة كيفية الرد على الحركات المناهضة للإسلام والشعارات المعادية للمسلمين داخل المجتمع الكندي بطريقة سلمية)، وأضاف: (مدينة وندسور هي مدينة رائعة، ولكن بها أشخاص لديهم تلك المعتقدات المعادية للمسلمين وللنساء المحجبات). وأوضح نور، أن الغرض من هذا اللقاء هو تعليم الجالية المسلمة كيف تتعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما ينبغي عليها القيام به حتى لا تنفعل وتغذي تلك التصورات الخاطئة عن المسلمين. وأشرف على تنظيم هذا اللقاء كل من جمعية وينسدور الإسلامية ورابطة الطلاب المسلمين بجامعة وينسدور. ويأتي هذا الحدث في وقت وصلت فيه ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في كندا، ووفقا لجمعية الكيبيك لمكافحة الإسلاموفوبيا، فإن المشرفين عليها سجلوا أكثر من 123 عمل معاديا للإسلام والمسلمين منذ بداية عام 2015 م، وأفادت الجمعية أن النساء المحجبات تشكلن غالبية ضحايا هذه الاعتداءات بسبب ارتداء الحجاب الإسلامي. وأكذ ذلك أيضا محمد نور قائلا (لم أتعرض أبدا لمضايقة من نوع ما، وذلك لأنني لا أحمل أي علامة تدل على أنني مسلم، لكن النساء المسلمات يرتدين الحجاب فيسهل بالتالي التعرف عليهن). وعلى الرغم من ارتفاع الهجمات المعادية للمسلمين في كندا، فتبقى مدينة ويندسور، بإقليم أونتاريو وسط كندا، من المدن التي سجلت أقل عدد من هذه الأعمال على حد قول الجالية المسلمة فيها. ويؤكد غالبية المسلمين الذين يعيشون بها أن المدينة متعددة الثقافات والأجناس. تصعيد خطير في بلجيكا رصدت جمعية حقوق مسلمي بلجيكا 700 عمل معادٍ للإسلام والمسلمين في بلجيكا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وفق ما نشره (موقع 7/7) البلجيكي. وذكرت الجمعية، في ثالث تقرير سنوي لها، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتنامى بشكل مخيف في بلجيكا، التي لطالما نعمت فيها مختلف الجاليات بالاستقرار والاحترام المتبادل. وأشار التقرير إلى أن عدد الاعتداءات الجسدية بلغت 17 اعتداء، وأن 73 في المائة من الشكاوى المسجلة تقدمها نساء وخاصة المحجبات منهن اللائي يمثلن حوالي 82 في المائة من ضحايا الاعتداء الجسدي أو العنف اللفظي. وتتراوح الفئة العمرية التي تعاني من هذه العنصرية بين سن 18 و29 سنة، وحوالي 96 في المائة من ذوي الجنسية البلجيكية. وقال فؤاد بنيخلف، حقوقي بالجمعية (منذ عام 2014م، نلاحظ تدرجا في العداء تجاه الإسلام والمسلمين، أي من مجرد ألفاظ إلى أعمال عنيفة ترتكب في الشارع العام على مرأى من الجميع، سواء بمقذوفات، أو بالضرب، أو البصق، وحتى إزالة الحجاب عنوة). وأضاف: إن (الضحايا فقدوا الثقة بشكل تدريجي في مؤسسات الدولة، وفي ممثليهم السياسيين، بسبب خطابهم المعادي للإسلام ونتيجة حسابات سياسية وانتخابية). وشدد هذا الحقوقي أيضا على أنه حان الوقت لتوحيد النضال من أجل التغلب على تلك الانقسامات والاختلافات حول أشكال العنصرية، على حد تعبيره. ويبلغ إجمالي عدد المسلمين في بلجيكا حوالي مليون مسلم، وهو ما يشكل نسبة 10 في المئة من عدد سكان بلجيكا وفقا لآخر إحصاء. ومع ذلك، أصبح مسلمو بلجيكا يعيشون حالة مماثلة من الخوف والقلق كتلك التي يعيشها مسلمو فرنسا، بل تعدتها لدرجة أن النساء المحجبات في بلجيكا يخفن من الخروج لوحدهن إلى الشارع، كما أن عددا منهن تخلين عن الدراسة الجامعية خوفا من الاستمرار بالتعرض لمضايقات أو لاعتداء جسدي بسبب الحجاب.