أفادت جمعية خيرية بريطانية معنية بقياس الحوادث المعادية للمسلمين تدعى “تل ماما” بأنّ عدد النّساء المسلمات المتحجّبات اللّواتي أبلغن عن ممارسة جرائم الكراهية بحقّهنّ في بريطانيا قد شهد، على مدى العامين الماضيين، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 10 في المائة. وحسب وكالة الأنباء الإسلامية الّتي نقلت عن موقع “سكاي نيوز” أنّ مسؤولة في الجمعية قالت “إنّ المملكة المتحدة قد شهدت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية ارتفاعًا قويًا في عدد الجرائم، وأنّ عدد شكاوى النّساء المتحجّبات قد تضاعف بسبب الكراهية الّتي تمارس ضدّهنّ”. وأشارت فياز مغال، مسؤولة في جمعية “تل ماما”، إلى أنّ المرأة (المحجّبة) في المجتمع البريطاني تعاني كثيرًا من حوادث الكراهية والكراهة العدوانية، مبيّنة أنّ “الحجاب الّذي ترتديه المرأة ينظر اليه الجاني على أنّه نزعة لشرعية الشّعور بالأنوثة لديها”، وأضافت: “هناك تحوّل كبير وجذري في لغة الكراهية ضدّ المسلمين، حيث الأحداث الدولية والحوادث المحلية تلعب دورًا في ذلك”. تجدر الإشارة إلى أنّه من بين الضّحايا اللّواتي تعرضنّ لجرائم كراهية بسبب الحجاب المواطنة البريطانية “شالينا ليت” من مدينة برمنغهام، والّتي تلقّت إهانات عنصرية وهي تسير في أحد الشّوارع مرتدية الحجاب، ويعزّز ذلك ما أظهرته أبحاث من أنّ النّساء المسلمات يتعرضنّ خلال سيرهن في الأماكن العامة إلى انتهاكات لفظية قد تصل إلى اعتداءات جسدية.