صورة من الارشيف عشرات المقرئين وحفظة كتاب الله اصطفوا صبيحة الثلاثاء أمام مديرية الشؤون الدينية لولاية العاصمة قصد استظهار حفظهم للقرآن الكريم وسلامة قراءتهم أمام لجنة منح رخص صلاة التراويح وتقييم المقرئين.. "الشروق اليومي" رافقت اللجنة في عملها ومداولاتها واقتسمت مع المقرئين لحظات القلق والترقب. * * -رئيس اللجنة: "7 شروط تحدد عملنا.. وليس ما يطلبه المستمعون" * * وقد كشف غلام الله سويدي، إمام أستاذ ورئيس لجنة منح رخص صلاة التراويح لشهر رمضان 1429 وتقييم المقرئين بمديرية الشؤون الدينية لولاية العاصمة عند استقباله لنا بأن اللجنة تمكنّت من استظهار حفظ أكثر من 400 مقرئ ممن يؤمون المصلين في صلاة التراويح بمساجد العاصمة، حيث نجح قرابة 300 مقرئ من افتكاك التكليف بالإمامة في صلاة التراويح لشهر رمضان 1429، في حين لم يمنح الترخيص لحوالي 100 مقرئ رغم أنهم يتمتعون بصوت حسن وأموا الناس في صلاة التراويح خلال المواسم الماضية إلا أن للجنة شروط ومعايير تحدد وفقها من هو الأصلح والأنسب لإمامة الناس في صلاة التراويح على حد تعبير محدثنا الذي أكد "نحن نحتكم في منح الرخص إلى سبعة شروط وليس إلى ما يطلبه المستمعون..فإن أعجب المصلين بصوت من أمهم في صلاة التراويح السنة الماضية لحسن صوته وهو لا يحفظ القرآن فنحن نقصيه من إمامة المصلين هذه السنة وإن كان صوته رخيما جميلا لأن الأصل أن يتقدم للإمامة من كان أحفظهم وأعلمهم بكتاب الله"، مشددا على أن أول شرط وأهم معيار هو حفظ كتاب الله كاملا عن ظهر قلب والصلاة من دون مصحف. * وأضاف ناظر الشؤون الدينية لولاية العاصمة أن عملية المراقبة تمتد إلى ما بعد منح التراخيص بتكليف 13 مفتشا معتمدا و25 إماما مفتشا مساعدا لمتابعة مدى التزام الأئمة المكلفين بصلاة التراويح بالالتزامات السبعة التي يوقع عليها الإمام المكلف وهي حسب محدثنا إمامة المصلين في صلاة التراويح دون مصحف وبرواية ورش والالتزام بإتيان تكبيرة سجود التلاوة والالتزام بقراءة حزبين اثنين يوميا والإلمام بختم القرآن الكريم كاملا في شهر رمضان والالتزام بإتيان بإحدى عشر ركعة بما فيها الشفع والوتر والفصل بين صلاة الشفع والوتر بالتسليم. والمفتشون مطالبون بتقديم تقارير يومية للجنة عن صلاة التراويح والصلوات المفروضة. * وبمجرد تقدم المقرئ أمام اللجنة يتم فحص ملفه الإداري فحصا دقيقا ومن ثم يتم الإطلاع على وثيقة "تزكية إمام المسجد للمقرئ لإمامة المصلين في صلاة التراويح وشهادته بختمه للقرآن حفظا" التي تحمل ختم وتوقيع إمام المسجد ليطرح أعضاء اللجنة أول سؤال على المقرئ إن كان يحفظ ستين حزبا كاملا وفق رواية ورش وإن كانت الإجابة ب"لا" يرفض مباشرة، وإن كانت الإجابة ب"نعم" يتم عرضه على لجنة استظهار الحفظ حيث طلب أعضاء اللجنة من مقرئ مترشح لإمامة المصلين في صلاة التراويح بالمسجد العتيق بالمدنية أثناء تواجدنا بمقر اللجنة قراءة جزء من سورة آل عمران وبسرعة ثم ليوقفه آخر ويطلب منه قراءة جزء من سورة يونس ثم جزء من سورة العنكبوت وجزء من سورة الزمر والجاثية بطريقة سريعة، وإن كان تدخل أعضاء اللجنة بالتوقف وقراءة آيات معينة يمثل ضغطا على المترشح إلا أن إصرار المترشح على الظفر بأجر إمامة المصلين زاده ثقة وتحد ويحظى بإجازة وموافقة اللجنة ليمنح له الترخيص وفق تقرير لجنة استظهار حفظ القرآن.