أعلن المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية لولاية العاصمة عن تنصيب لجنة للإفتاء بالجامع الكبير بالعاصمة للإجابة عن تساؤلات واستفسارات الصائمين والمواطنين طيلة شهر رمضان ومن المقرر أن تواصل اللجنة عملها حتى بعد انقضاء الشهر الفضيل في انتظار الإعلان عن مفتي الجمهورية * * فتوى خطيرة تكّفر غير المصلين يتم نشرها وتوزيعها بالمساجد * * وأكد الشيخ عمار طالبي، رئيس المجلس العلمي ل"الشروق اليومي"، أن القضاء على الفتاوى الشاذة والتكفيرية المجهولة المصدر والمرجع في أغلب الأحيان والتي تعج بها مساجدنا هي الدافع الرئيسي لتنصيب لجنة الإفتاء ب"الجامع الكبير" وقطع الطريق على من يجرؤون على الفتوى، رغم أنهم غير مؤهلين لذلك علميا وفقهيا وأخلاقيا، مشددا على أنه لن نسمح بالإفتاء في أي مسجد وفق أحكام مذهب غير المالكي، وقدم الشيخ طالبي نموذجا لفتوى يتم نشرها وتوزيعها بمساجد العاصمة تكفر الجزائريين غير المصلين وتطبيق أحكام الكفار عليهم، موضحا أن مثل هذه الفتاوي التكفيرية تفتح باب فتنة على باب الأمة، وهي فتاوى لا تخضع لأحكام المذهب الملكي الذي يعتبر غير المصلي فاسقا وليس كافرا. وقال ذات المتحدث إن مشايخ اللجنة مطالبين بالإفتاء وفق أحكام المذهب المالكي وتقديم الدليل ومصدر الفتوى. * وقال الدكتور كمال بوزيدي، رئيس لجنة الإفتاء ب"الجامع الكبير" إن عمل هذه اللجنة يضاف إلى برامج الإفتاء التي تبثها وسائل الإعلام قصد تبسيط أمور الدين والإجابة على تساؤلات واستفسارات المواطنين. وأضاف أن لجنة الإفتاء مكونة من المشايخ موسى إسماعيل وعبد القادر بن عزوز ومحمد بن زعيمة وزين الدين العربي ووثيق بن مولود وحاج محمد العروسي كمقرر للجنة، مشيرا إلى أن خطا هاتفيا سيوضع تحت تصرف المواطنين للإجابة على جميع التساؤلات خارج أوقات الصلاة، بالإضافة إلى استقبال المواطنين يوميا ب"الجامع الكبير" ابتداء من الساعة العاشرة إلى غاية منتصف النهار طيلة شهر رمضان حتى نفتيهم في أمور دينهم مباشرة وفي سرية تامة، على حد تعبير ذات المتحدث.