حلّ نهاية الأسبوع المنقضي "سعد أقوجيل" الوالي الجديد لولاية ورڤلة، ببلدية البرمة الحدودية التي تبعد بنحو 440 كلم عن مقر الولاية، في أول زيارة تفقدية للمنطقة لرفع الغبن عنهم، وتفكيك الألغام العالقة بعد الوعود التي أطلقها الوالي السابق وذهبت أدراج الرياح حسب سكان البرمة ل"الشروق". تأتي زيارة الوالي المعين حديثا بالولاية للدفع بعجلة التنمية بمنطقة البرمة الحدودية مع الجارة تونس، حيث تعد ثان أغنى بلدية بالوطن بعد حاسي مسعود بميزانية تفوق 100 مليار سنويا، لكن الزائر لها يلاحظ مدى التأخر المسجل، ناهيك عن حجم المشاكل التي يتكبدها المواطنون بالجهة، وتعتبر زيارة ذات المسؤول لبلدية البرمة بمثابة الفرصة الجديدة للنهوض بهاته البلدية البترولية، فالطريق الوطني يعتبر من النقاط السوداء وأصبح غير صالح تماما للاستغلال، فضلا عن المشاكل الأخرى المتراكمة منذ سنوات على غرار مشكلة المياه الصالحة للشرب، فلحد الساعة يتزوّد قاطنيها من شاحنات الصهاريج، فليس من المعقول حسبهم أنه في سنة 2015 يعولون على وصول الشاحنات، في ظاهرة تعد غير مألوفة في مناطق أخرى من الوطن. كما ينتظر الموظفون بقطاع الوظيف العمومي، أن يدافع الوالي الجديد عن حقهم في تصنيف البلدية الحدودية ضمن مناطق الجنوب الكبير، للحفاظ على الاستقرار بالجهة التي تعاني نزيفا حادا في هجرة العمال والإطارات. وقد عاين الوالي الجديد وتيرة سير المشاريع الحيوية بالمنطقة، على غرار محطة توليد الطاقة الكهربائية، مشروع انجاز 141 مسكن عمومي إيجاري، مشروع تأهيل محطة تحلية المياه، انجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بالشواشين.
اختتم الوالي زيارته بلقاء مع المنتخبين المحليين والمجتمع المدني، حيث أخذ فكرة شاملة عن أهم المشاكل العالقة بالمنطقة، وحسب تصريح سكان البرمة ل"الشروق" تبقى الآمال معلقة على هذه الزيارة لرفع الغبن عنهم، فالمواطن بالبرمة يعاني في صمت رهيب ومسؤولي السلطة، ينظرون للمنطقة كبقرة حلوب ضرعها في مناطق أخرى.