يحيي سكان آيت لقاسم ببلدية أسي يوسف عادات الأجداد بتوزيع "ثمشرط" في إطار إحياء عادات متوارثة عبر الأجيال والتي بدأت تندثر، فقد قامت لجنة قرية آث لقاسم ببلدية أسي يوسف جنوب ولاية تيزي وزو بتنظيم "لوزيعة" وكما تسمى بالمنطقة "ثمشرط" والتي وفرت لجنة القرية جميع الشروط لإنجاحها، وحسب السيد بلعيدي بلعيد رئيس لجنة القرية والذي أكد بأن هذه العادة المتوارثة هدفها زرع الأخوة في نفوس سكان القرية وخلق واجب التضامن بين سكانها، لأن مثل هذه العادات هدفها الأساسي، هو تماسك أواصر الإخوة بين سكان القرية الواحدة. أما عن كيفية تنظيم هذه العادة، هو اجتماع سكان القرية والدعوة للتبرع لشراء العجول وكل واحد حسب استطاعته، فلا يرغم أحد على دفع مبلغ معين، فهو حر في المبلغ الذي يريده أن يتصدق به، وبعد ذلك تتكفل لجنة القرية بشراء العجول والذي وصل هذه السنة إلى ستة عجول، وقد تم ذبحها في القرية بمشاركة السكان في جو أخوي لا مثيل له، اين ساهم كل سكان القرية في هذه المبادرة والتي لقيت استحسان جميع السكان وسكان القرى المجاورة، وقد تم توزيع اللحم على جميع السكان بدون استثناء، اين عمت الفرحة جميع بيوت القرية ورسمت الابتسامة على وجوه المواطنين، كما ان هذه المبادرة فتحت الباب للذين يسكنون خارج القرية وحتى خارج الولاية وفي الغربة، اين جمعتهم هذه المبادرة وسط إخوتهم وشاركوا السكان فرحتهم عشية عيد الأضحى، اين أصروا على الاحتفال بها وسط إخوتهم في القرية، وتعتبر قرية آث لقاسم نموذجا حيا للتكافل الاجتماعي في جنوب ولاية تيزي وزو، ولها مسار طويل في المبادرات الاجتماعية والتي تدخل الفرحة على قلوب سكانها.