دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في لقاء على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الاثنين، إلى تعاون دولي موسع لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). والتقى الرئيس الروسي أمام الصحافيين نظيره الإيراني وأكد أن العلاقات بين موسكووطهران "تتطور بشكل فاعل جداً". وأضاف "نحن مرتاحون لتعاوننا خصوصاً على الساحة الدولية في المعركة ضد الإرهاب". ورد الرئيس الإيراني قائلاً إن "العلاقات بين إيرانوروسيا تطورت بشكل ايجابي وتصاعدت وتيرتها خلال العامين الماضيين". وأشاد بشكل خاص بالاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في 14 جويلية بين طهران والقوى العظمى (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وأضاف روحاني "لدينا تفاهم جيد حول المسائل الإقليمية أيضاً"، بدون أن يذكر مع ذلك النزاعات في سورياوالعراق أو اليمن. وأوضح الرئيس الإيراني أن "كل العالم يعرف من الآن وصاعداً إنه إذا لم تتم تسوية مشاكل الشرق الأوسط فإن هذا المشاكل ستمتد إلى مناطق أخرى وتطال العالم بأسره"، معتبراً أن "روسياوإيران تلعبان دوراً مهماً جداً للحفاظ على أمن المنطقة". وكان روحاني أكد من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "فصلاً جديداً" فتح بين إيران والعالم بفضل الاتفاق النووي، داعياً إلى قيام "جبهة موحدة" ضد التطرف. وقال روحاني أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية إن الاتفاق النووي يشكل "مثالاً ممتازاً.. للانتصار على الحرب" و"يمكن أن يدشن عصراً جديداً ويؤدي إلى نتائج بهدف إرساء السلام والاستقرار في المنطقة". وأضاف "نحن مستعدون للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن"، في وقت تتهم طهران من جانب خصومها السُّنة بالسعي إلى زعزعة الاستقرار في هذين البلدين. ورأى أن "أخطر تهديد للعالم اليوم هو أن تتمكن منظمات إرهابية من إنشاء دول إرهابية"، معبراً عن أسفه لأن "الانتفاضات الوطنية في الشرق الأوسط انحرفت عن مسارها بأيدي الإرهابيين ومصير الأمم بات يتحدد بواسطة السلاح والرعب وليس عبر صناديق الاقتراع". وأضاف "نحن مستعدون للمساعدة في اجتثاث الإرهاب وفتح الطريق أمام الديمقراطية"، قبل أن يدعو إلى تشكيل جبهة موحدة ضد التطرف. وقال روحاني "أريد أن أدعو العالم أجمع، وخصوصاً بلدان منطقتي، إلى تشكيل جبهة موحدة ضد التطرف والعنف"، مندداً ب"فشل المجتمع الدولي" في حل النزاعات في العراقوسوريا واليمن.