قال سكان ومسؤولون، الأربعاء، إن مقاتلي لجان المقاومة الشعبية المدعومين من التحالف العربي بقيادة السعودية، انتزعوا السيطرة على سد مأرب الإستراتيجي وسط اليمن من المتمردين الحوثيين. وتمثل سيطرة مقاتلي المقاومة الشعبية مع القوات الخليجية على سد مأرب أكبر نجاح منذ أسابيع لحملة مسلحة صوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي تبعد 110 كيلومترات غرباً. وتباطأت الحملة بسبب الألغام الأرضية والمقاومة الشديدة من الحوثيين المتحصنين في مناطق جبلية وعرة. وأظهرت صور على الصفحات الأولى لصحف خليجية القوات العربية ورجال القبائل وهم يرفعون أعلام الإمارات والبحرين والسعودية فوق السد. وترى دول الخليج العربي، أن تدخلها يندرج في إطار صراع أوسع تخوضه ضد ما تعتبره تدخلاً من جانب إيران وهو اتهام تنفيه طهران. أما الحوثيون فيقولون إنهم يقومون بثورة متهمين حكومة هادي بأنها أداة في أيدي حكام الخليج والإمبريالية الغربية. وتمكن التحالف الذي تقوده السعودية من انتزاع السيطرة على عدن ومحافظات جنوبية أخرى من قبضة الحوثيين في جويلية، لكنه يسعى جاهداً للسيطرة على مراكز سكانية أخرى وتعزيز قبضته على المنطقة التي ينعدم فيها القانون على نحو متزايد. وفي أول خسارة للمقاتلين المؤيدين لهادي منذ أسابيع سقطت منطقة في محافظة تعز جنوب غربي البلاد في أيدي الحوثيين وحلفائهم بالجيش اليمني، يوم الثلاثاء. وقال سكان ومسؤولون محليون، إن الحوثيين يحشدون فيما يبدو قواتهم من أجل الانطلاق صوب الجنوب في منطقة كرش المجاورة التي تبعد 75 كيلومتراً من عدن. وتقول الأممالمتحدة، إن الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أشهر ومئات الضربات الجوية التي شنها التحالف قتلت ما يربو على 5400 شخص في اليمن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الجوع والمعاناة في بلد يعاني وطأة الفقر بالفعل. ونفى التحالف الذي تقوده السعودية مسؤوليته عن ضربة جوية أصابت حفل زفاف في محافظة تعز، يوم الاثنين، وقال مسعفون إنها أدت إلى مقتل 131 شخصاً. وقال العميد الركن أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام): "لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية.. من غير الصحيح أن كل انفجار يحصل في اليمن سببه التحالف". وقال سكان في قرية واحجة، إن صاروخين انفجرا في خيمة كان رجل من الحوثيين يقيم فيها حفل زفافه.