احتدمت الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظات تعز والضالع وأبين جنوب اليمن، بينما نفى التحالف تنفيذه عملية إنزال قوات برية في محافظة عدن. ودارت في تعز اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية والمسلحين الحوثيين انتهت بسيطرة اللجان على جبل المقطر المطل على شارع الستين، وسقوط 20 قتيلا . هذا وأفادت مصادر محلية بسقوط عشرات القتلى خلال اشتباكات دارت بين الجانبين في زنجبار مركز محافظة أبين، وفيما أكدت اللجان أنها تحاصر مقر اللواء 15، أفادت أنباء عن استقدامها تعزيزات لاستعادة السيطرة على كامل المدينة. يأتي ذلك فيما تتواصل الاشتباكات في معسكر العند بعد سيطرة اللجان على القاعدة الجوية، حيث أكدت وزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادت قاعدة العند الجوية في لحج جنوب البلاد من الحوثيين الذين بسطوا سيطرتهم عليها منذ مارس. وقالت الوزارة في بيان إنها تحيي هذا "النصر" الذي حققه مقاتلو اللجان الشعبية الموالون لهادي مؤكدة دعمها المتواصل للجان بمساندة التحالف العربي في كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية في كامل الأراضي اليمنية. في سياق متصل، ذكرت مصادر في اللجان الشعبية عثورها على أكثر من 40 جثة أغلبها لأطفال في شمال قاعدة العند عقب تحريرها كما عثرت على عشرات الألغام الأرضية المضادة للأفراد والعربات في محيط وداخل القاعدة حيث قام خبراء الألغام بالعمل على إزالتها وتطهير المناطق المحررة منها، كما جرى نقل عشرات الأسرى الجنوبيين المحتجزين في قاعدة العند إلى محافظة تعز المجاورة للحج قبل اقتحام القاعدة. تحظى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، بأهمية استراتيجية كبرى في الحرب التي تخوضها القوى المتحالفة لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في وجه الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لاسيما ما يتميز به موقع القاعدة الجغرافي والذي يبعد 60 كيلومترا شمالي عدن يجعلها مفتاحا لتحصين الجنوب، بعد تحرير محافظة عدن، كما تعتبر كذلك منطلقا للعمليات العسكرية في الجنوب ومفتاحا لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج. وقاعدة العند الجوية، هي الأكبر في اليمن، بناها الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة قبل الوحدة اليمنية في ثمانينات القرن الماضي. وشهدت أهم المعارك في حرب الانفصال عام 1994، ثم اعتمدتها الولاياتالمتحدة مركزا لشن هجماتها على تنظيم "القاعدة" في اليمن. وتمتد قاعدة العند على مساحة واسعة في الصحراء في منطقة خالية من السكان قريبة من ساحلي البحر الأحمر وخليج عدن، مما يسهل عمليات الإنزال لإمداد القاعدة بالسلاح أو الانسحاب منها عن طريق البحر. وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن خطة عسكرية لتحرير اليمن بشكل كامل، معتبرا أن انتصارات الجيش الوطني واللجان الشعبية في قاعدة العند هي الخطوة الأولى باتجاه تحرير اليمن. وقال هادي في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" الاثنين : سنستمر بقوة حتى تحرير كامل اليمن وبمساندة الأشقاء وأبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني. لن تتوقف الإنتصارات عند العند، وسنستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن بعون الله ومساندة الأشقاء وسواعد أبطال المقاومة والجيش الوطني.عبدربه منصور هاديرئيس الجمهورية Posted by الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية_الصفحة الرسمية on lundi 3 août 2015 ونقل موقع "عدن" الإخباري عن مصدرعسكري يمني في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن قوله إن الاستعدادات تجري حاليا لتطهير ما تبقى من المعسكر في قاعدة العند، وسيتم بعد ذلك التوجه إلى معسكر لبوزة عقان ومديرية المسيمير بمحافظة لحج حتى الوصول لأربعة مواقع عسكرية هامة في منطقة كرش التي يتمركز فيها الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح وهي جبل الجشم وسوق كرش الشعبي ومنعطف الحويمي والشريجة على الطريق المؤدي إلى محافظة تعز. من جهة ثانية، نفى التحالف العربي تنفيذه أي عملية إنزال جوي لقوات برية في عدنجنوب اليمن، وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري إن جميع العمليات العسكرية التي نفذها وينفذها التحالف معلنة أمام الرأي العام، مؤكدا أن التحالف حريص على الإعلان عن أي تحرك وسيعلن عن أي عملية نوعية أو تحرك عسكري ينفذه في اليمن بشكل رسمي فور حدوثه. وكانت تقارير صحفية محلية ودولية تداولت خبر إنزال قوات برية "محدودة" من دول التحالف في عدن دعما لقوات اللجان الشعبية المساندة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ولمحت إلى تنفيذ عملية إنزال في عدن، مرجحة وصول جنود إلى اليمن.