رّرت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في مياه المتوسط في العملية الجوية الروسية في سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية. نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر عسكري أن قوات أسطول البحر الأسود سوف تكون في مقدّمة القوات المشاركة في هذه العملية بما يخدم حماية نقطة الدعم الفني والإسناد في طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة في اللاذقية. وكشف المتحدّث عن أنه سيتم كذلك إلحاقُ قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة. وفي إطار هذه الأنباء، أفادت "إنترفاكس" في وقت سابق نقلا عن مصادر محلية مطلعة أنه شوهدت في البحر الأسود سفينتا "كورولوف"، و"ألكسندر أوتراكوفسكي" الكبيرتان وهما تعبران مضايق البحر الأسود في طريقهما إلى المتوسط. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الاتحاد الروسي كان قد فوض يوم الأربعاء وبالإجماع الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسمها في أعقاب صدور التفويض بدء عملية عسكرية جوية في سوريا تستهدف عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي ومواقعه. وأكدت المصادر الرسمية الروسية أن العملية العسكرية ستقتصر على الضربات الجوية حصرا وأنها ستتم بالتنسيق مع الجيش السوري بما يخدم استهداف مواقع "داعش" ونقاط اتصاله ومستودعاته. إلى ذلك، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس ما وصفها ب"الشكوك العارية عن الصحة" التي أبداها الغربيون حيال روسيا؛ إذ اتهموها بعدم استهداف تنظيم "داعش" في غاراتها الجوية الأولى على الأراضي السورية. وقال لافروف في تصريحات أدلى بها بعد لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك إن "الإشاعات التي تفيد بأن اهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم داعش عارية عن الصحة تماما"، مضيفا انه لم يتلق "اي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف، وفق ما جاء في بيان. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده أمس في نيويورك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي جون كيري أنه ستكون هناك قنوات اتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين بشأن الضربات الجوية في سوريا. وشدد لافروف على أن الطيران الحربي الروسي لا يستهدف في سوريا سوى مواقع "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية. وذكر لافروف أن هناك تغيرا في المواقف الأمريكية بشأن رحيل الأسد، مشيرا إلى أن خروجه من الساحة السياسية في هذه الظروف "أمر غير واقعي". هذا، وأكد الوزير الروسي أن على جميع الأطراف السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار من دون استثناء، مضيفا أن بعض الأطراف السورية تطرح شروطا إضافية لحل الأزمة بضغط خارجي. كما أشار لافروف إلى أن موسكو تود أن تصبح سوريا دولة مدنية آمنة تضم جميع مكونات المجتمع.