اختارت منظمة العفو الدولية الجزائر "أمنيستي"، مغني الروك الجزائري شيخ سيدي بيمول، سفيرا لها ضد عقوبة الإعدام، حسب ما أعلنه ممثلو هذه الهيئة، عشية اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام المصادف ل10 أكتوبر. ويأتي هذا في إطار برنامج "الفن من أجل أمنستي" الذي يجمع كل الفنانين في مختلف التخصصات حول مشاريع تعاونية من أجل دعم وترقية قضية حقوق الإنسان. ووصفت أمنيستي الجزائر شيخ سيدى بيمول بالفنان المناضل دائما من أجل إلغاء عقوبة الإعدام سواء في الجزائر أو في العالم، خاصة من خلال أغنيته "الباندي". "فالتزامه الذي يتسم بالشجاعة طوال حياته المهنية من أجل إلغاء هذه العقوبة القاسية واللاإنسانية، ألا وهي عقوبة الإعدام في الجزائر وفي العالم جعل منه بصورة طبيعية صوت للنضال يقف إلى جنبنا، فدعمه الرمزي سيسمح لنا بتعزيز الحركة الداعية إلى إلغاء عقوبة الإعدام في الجزائر وفي العالم "، تقول حسينة أوصديق، مديرة منظمة العفو الدولية الجزائر. من جهته صرح شيخ سيدي بيمول :"أنا أدعم نضال منظمة العفو الدولية التي تقوم بالتعبئة مند مدة طويل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء المعمورة وأعتقد أن العدالة لا تعني الانتقام، لهذا السبب أناضل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم " وأضاف"مهما تكن طبيعة الجرم وبغض النظر عن الشخص ومهما تكون قمة الغضب التي تنتابنا، إلا أننا نعتبره إنسانا يجب أن نحافظ على حياته" ويضيف قائلا:"يمكن له أن يدفع ثمن جريمته ويستحق العقوبة ولكن ليس الموت وليس من الصدفة أن يطلق عليها عقوبة الإعدام، لأنه لن يكون بمقدورنا العودة إلى الوراء إذا تبين لنا يوما أننا حكمنا على شخص بريء". هذا و تعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في كل الظروف، بغض النظر عن طبيعة الجريمة المرتكبة والصفات التي يتميز بها الفاعل أو الأسلوب الذي تستخدمه الدولة في تنفيد الحكم. إن عقوبة الإعدام هي النفي المطلق لحقوق الإنسان وانتهاك للحق في الحياة المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وعلى النقيض ترتفع الكثير من الأصوات الجزائرية وتطالب بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الناشطة في مجال حماية الطفولة وحقوق الإنسان بإقرار عقوبة القصاص في حالات معينة بالموازاة مع التنامي الرهيب لجرائم القتل سيما التي تذهب ضحيتها الطفولة البريئة في بلادنا.