عبر عديد الموالين الذين التقتهم "الشروق" على هامش اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، عن تذمرهم من صمت السلطات عن سماسرة الأعلاف المشكلين أساسا من موالين مزيفين يملكون الآلاف رؤوس الأغنام على الورق فقط مما جعلهم يقاسمونهم حصص الأعلاف الموزعة من طرف تعاونية الحبوب. كشف ذات الموالين، بأنهم فرحوا كثيرا بعد تشكيل المجلس الشعبي الولائي للجنة تحقيق من أجل الوقوف على عملية توزيع الأعلاف وكذا التدقيق في قوائم المستفيدين، إلا أنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أن بلغهم تعليق عمل ذات اللجنة نتيجة تحرّك أصحاب المصالح وموّالي البطاقات الذين نجحوا في زرع الفتنة بين موالي الولاية، فكانت النتيجة غلق الملف إلى إشعار آخر واستمرار تحكم ذات القلة بمصادر التوزيع ومشاركتهم للموّالين الحقيقيين في حصص الأعلاف التي يستفيد منها الموال مرة كل سنة، وهو ما يضطرهم للتوجه نحو السوق السوداء التي يتحكم فيها سماسرة يرفعون بورصة الأسعار بمزاجهم في ظل غياب الرقابة من طرف الجهات المسؤولة. وفي سياق متصل، فقد اغتنم بعض الموّالين فرصة حضور الوالي لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي لرفع شكاواهم المتعلقة بنقص حصص الأعلاف، وكذا ضرورة التحقيق في قوائم المستفيدين من خلال تكليف لجنة مختلطة لتطهير القوائم، وا معاقبة الجهات التي تقف وراء تضخيم البطاقات ومنحها لموّالين لا يملكون ولو شاة واحدة. كما أكد موّالون آخرون، أن عدد رؤوس المواشي بالولاية لا يتعدى 1.3 مليون رأس، رغم أن غرفة الفلاحة تشير إلى وجود 2.3 مليون رأس، مشيرين إلى أن الموّالين المزيّفين يشكلون نسبة تقارب 40 ٪ ما يتطلب حسبهم الإسراع في تطهير القوائم ضمانا لبقاء هذه الثروة الحيوانية التي يسترزق منها الآلاف المواطنين بعاصمة السهوب. للإشارة، فإن ولاية الأغواط تستفيد سنويا من قرابة مليون قنطار من الشعير من طرف الديوان الوطني للحبوب وهي تمثل أعلى حصة على المستوى الوطني.