جدد موالو المنطقة السهبية احتجاجاتهم أمام مقرات البلديات وتعاونيات توزيع الحبوب للمطالبة بتوفير الأعلاف لثروتهم الحيوانية المهددة بالانقراض بسبب ندرة الشعير والنخالة التي تجاوزت أسعارها في السوق السوداء 3500 دينار للقنطار في الوقت الذي لا يتجاوز سعرها بالديوان الوطني للحبوب 1550 دينار للقنطار، موازاة مع ذلك سجلت أسعار المواشي سقوطا الحر بغالبية أسواق ولايات الجلفةوالاغواط والنعامة والبيض بسبب استمرار موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة، وهو الأمر الذي بات يقلق الموالين الذين ناشدوا وزير الفلاحة للتدخل لإعادة النظر في حصة الشعير التي يستفيدون منها والتي لا تتعدى 300 غرام لكل رأس من الغنم . * هدد عشرات الموالين في اتصال بالشروق بالدخول في حركة احتجاجية واسعة في حال استمرار ندرة الأعلاف والتماطل في توزيعها من طرف التعاونيات المعتمدة التي لم تستجب لطلباتهم بضرورة عدم حصر نقاط توزيع الاعلاف على البلديات والمدن الكبيرة فقط وحرمان البلديات التي تحصي أعدادا كبيرة من الموالين لضمان رفع الضغط وعدم تركهم ينتظرون لعدة أيام أمام التعاونية للحصول على حصتهم من الشعير التي يعتبرونها غير كافية، خصوصا ان نفس الكمية تمنح للموالين مهما كان عدد الرؤوس التي يمتلكونها، معتبرين في سياق صيحتهم انه من غير المعقول أن تمنح الأعلاف إلى موالين على الورق فقط لتحويلها إلى الأسواق الموازية لبيعها بأسعار خيالية انعكست سلبا حسبهم على سوق الماشية . * كما دعا ذات الموالين إلى تشكيل لجان تحقيق للتدقيق في قوائم المستفيدين من الأعلاف على مستوى ديوان الحبوب وإعطاء الأولوية إلى الموالين الحقيقيين الذين اضطروا إلى شد الرحال إلى شمال الوطن لكراء المراعي في ظل موجة الجفاف التي تضر بالمنطقة منذ العام الماضي، وهو ما انعكس سلبا على المساحات القليلة من مراعي الولايات السهبية التي أصبحت غير كافية لرعي قرابة 20 مليون رأس من الغنم . * موازاة مع ذلك، وقصد مساعدة موالي عاصمة السهوب على اقتناء الأعلاف، فقد كشف والي الاغواط عن إمضائه لاتفاقية لرفع الحصة الموزعة من طرف الديوان إلى 06 آلاف قنطار يوميا لضمان استفادة كل الموالين، إلا أن هذا القرار لم يرق إلى تطلعات الموالين الذي شددوا على الإسراع في تعميم نقاط البيع عبر مختلف دوائر الولاية من اجل القضاء على الاكتظاظ والسماح للمستفيدين من الحصول على حصصهم في إقليم بلدياتهم . * *