سيشرع غدا الأحد في عملية توزيع الأعلاف على الموالين، بعد أن صار سعر الشاة يساوي سعر القنطار من الشعير بالجلفة، وأصبح الموال يستغيث جراء كارثة الجفاف التي ضربت المنطقة مؤخرا... بعد أن صار سعر الشاة يساوي سعر القنطار من الشعير بالجلفة، وأصبح الموال يستغيث جراء كارثة الجفاف التي ضربت المنطقة مؤخرا، علمت جريدة "أخبار اليوم" من مصادر متطابقة أن الديوان الوطني لتغذية الأنعام سيشرع غدا الأحد في عملية توزيع الأعلاف على الموالين بعد وصول الكمية المطلوبة والمقدرة ب 11400 قنطار، وحسب بعض الموالين فإن الكمية المذكورة لا تكفي كون ولاية الجلفة معروفة بامتلاكها لأكثر من 3 ملايين رأس في حين أن الأرقام الحقيقية التي لم يصرح بها، تصل إلى 7 ملايين رأس، وعدم التصريح ناتج عن تخوف الكثير من الموالين من الضرائب. وتفيد بعض المعلومات أن الدولة ستشرع في عملية التوزيع على أساس 10كلغ لكل شاة في الشهر، في حين أن الموالين أكدوا أن الكمية لا تكفي أبدا، وأن كل شاة تحتاج إلى 30 كلغ، أي كلغ واحد في اليوم على أقل تقدير، وأضافوا أن مصير المهنة إذا ما لم يكن هناك تدخل عاجل ستزول وستصبح الكارثة كبرى، ودائما حسب بعض الموالين فإن 80 بالمئة من الخرفان المولودة مع بداية الصيف قد هلكت بسبب غياب العلف ومساحات الرعي، في حين أن المحافظة السامية لتطوير السهوب أكدت أنه تم فتح المحميات أمام الموالين لاستغلالها في إطار التنظيم المعمول به، وأنه لا خيار أمام الجميع إلا بدعم الموال والفلاح، ليكون البديل الأقوى في مستقبل الجزائر. من جانب آخر تخوف الكثير من الموالين من المقاييس التي سيتم اعتمادها في عملية توزيع الأعلاف التي تبقى المخرج الوحيد للحفاظ على الثروة الحيوانية بالجلفة، والتي وصل حجم مشاركتها في السوق الوطنية للحوم إلى 10 بالمئة. وتجدر الإشارة، أن من بين أهم المطالب التي ركّز عليها موالو الجلفة ، هو التأكد من هوية الموالين الذين سيستفيدون من العلف، وعدم فتح الطريق أمام السماسرة والموالين المزيفين، الذين يحتكرون العلف لبيعه بأسعار باهظة تفوق قدرة الموال الحقيقي. وللتذكير فإن ازمة "الموالة "بولاية الجلفة دعت في الأيام الماضية النائب البرلماني "محمد محمودي" لدراسة الأزمة التي يعيشونها والتي ضربت المنطقة، وأدت إلى وفاة المئات من رؤوس المواشي على مستوى أرياف الولاية، هذه الوضعية التي جعلت كل الهيئات المنتخبة تدق ناقوس الخطر، وتسعى لاحتواء الأزمة، سيما وأن الجلفة تزخر بأعداد هائلة من رؤوس المواشي بالإضافة إلى السلالة الجيدة. اللقاء المذكور حضره جمع من الموالين، وكذا رئيس الغرفة الفلاحية ورئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي والمحافظ الجهوي للوسط الغربي للسهوب، إضافة إلى الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين، للاستماع عن قرب لمعاناة الموالين.وخرجوا في الأخير بنداء مستعجل إلى السلطات العليا من أجل إعلان ولاية الجلفة منطقة منكوبة بعد أن وصلت الخسائر بها إلى فقدان المئات من رؤوس المواشي، بسبب ندرة مادة الشعير، وغلاء كراء المحميات، لدرجة أن موالا واحدا فقد 400 رأس من الماشية.