شلّ أكثر من 1200 طالب، الثلاثاء، جامعة غرداية، مانعين حركة الدخول والخروج إلى داخل الحرم الجامعي بعد ما أغلقوا البوابات الرئيسية للجامعة بسلاسل، بالتعاون مع ممثلي ومنسقي الكليات والمعاهد والإقامات الجامعية، حيث دخل الإتحاد العام للطلبة الجزائريين بكامل فروعه وخلاياه في إضراب يومي ال13 و14 أكتوبر الجاري. شلّت الدراسة بجامعة غرداية كل الأقطاب التي تحوي 1200 طالب، كما شارك عدد من الأساتذة والإداريين في الإضراب، منددين بالوضع القائم في الجامعة المذكورة، التي لا تتسع حسبهم سوى ل4000 مقعد بيداغوجي. الاحتجاج عرف إنزالا لمصالح الأمن من درك وشرطة طوّقوا موقع الاحتجاج خوفا من انزلاق الوضع. وكشف الاتحاد العام للطلبة الجزائريين لكليات ومعاهد وإقامات جامعة غرداية في بيان له، أن سبب الدخول في احتجاج مفتوح يعود للمشاكل المرفوعة من قبل الكليات والمعاهد وإقامات ذات الجامعة. وحسب ما جاء في البيان، فإن الطلبة يطالبون بإنهاء مهام بعض المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم في التسيير، ناهيك عن شكوى مئات الطلبة تجاههم وامتلاكهم كل الأدلة الدامغة على حالات التسيب حسبهم. كما طالبوا بضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المتأخرة والعالقة 8000 مقعد بيداغوجي، و4000 سرير، والإفراج عن القانون الداخلي، الذي طالبوا به منذ سنة 2008، حيث أن جامعة غرداية بدون نظام داخلي. وأشار البيان إلى ضرورة رفع عدد طلبة الماستر مع إلغاء عتبة المعدل الترتيبي، وأن هناك عدد 15 طالبا فقط في بعض التخصصات، خاصة أن الذين سجلوا فيها لم يتعدوا 20 طالبا، أي بمثابة قاعة واحدة فقط، كما شدد أصحاب البيان على تفعيل نظام الإنقاذ على غرار بقية جامعات الوطن. وذكّر البيان بإعادة النظر في العقوبات التأديبية المطبقة والتي تعتبر مجحفة في حق الطالب. أما الجانب الخدماتي، فطالب الاتحاد بزيادة عدد الحافلات، معتبرا أن عدد الطلبة قد ارتفع هذا العام وعدد الحافلات الموجودة حاليا غير كاف، كما أن معظمها قديم وغير مكيف، إضافة إلى تكثيف المراقبة على محطة النقل الرئيسة تجنبا للتجاوزات الحاصلة هناك وحل مشكل نقص الحافلات يوم السبت، وضبط مواعيد انطلاق الحافلات ونشرها على مستوى المحطات، حيث يقدر عدد الحافلات ب40 حافلة مقابل 12000 طالب، تحسين الوجبات المقدمة للطالب نظرا لرداءة الوجبة المقدمة حاليا، إنشاء عيادة مع توفير سيارة إسعاف خاصة بالطلبة الإقاميين على أساس أن الجامعة تبعد عن مقر عاصمة الولاية بأكثر من 20 كلم ولا تملك سيارة إسعاف ولا عيادة.