طالب الأمين العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''الكناس''، وزارة التعليم العالي بالتدخل لوضع حد لحالات الانسداد بجامعة الجزائر 2، خاصة أن مهلة عمال وأساتذة الجامعة تنتهياليوم قبل الدخول في احتجاجات، داعيا كل الأطراف إلى تحمل المسؤولية وتفويت الفرصة على المتربصين بالجامعة، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة التي قد تكون الجامعة، حسبه، شرارة انطلاق احتجاجات وطنية إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لوأد الفتن. وصف عبد المالك رحماني ما يحدث في جامعة الجزائر 2، منذ سنة، ب''النقاش البيزنطي'' وطالب كل الأطراف بالتصرف بحكمة حيال المشاكل التي دفعتهم لتبادل التهم فيما بينهم، لدرجة وصل فيها مستوى النقاش إلى أدنى درجاته حسبه. وقال إنه ينتظر تقرير فرع ''الكناس'' عن الجامعة للنظر فيه لاحقا، في الوقت الذي انتقد الأساتذة وحتى العمال بمطالبة إقالة رئيس الجامعة لأن هذا الأمر ليس من صلاحياتهم، وأنه إن كان لهم أدلة على سوء التسيير أو التجاوزات فليقدموها، في الوقت الذي رد على رئيس الجامعة عبد القادر هني الذي سبق وصرح ل''الخبر'' أنه لا يعترف بفرع ''الكناس'' بالجامعة كون عهدته انتهت، بالقول: ''هذا من صلاحياتك لأن ''الكناس'' له قيادته ونظامه الداخلي، وهو من يقرر تجديد فرعه بالجامعة من عدمه، والوزير نفسه لم يسبق له وتدخل في الشؤون الداخلية للتنظيم''، كما أعاب عليه غلق باب الحوار الذي أزّم الوضع وأبقاه مثلما هو عليه. في المقابل، ذكر رحماني أن آخر لقاء جمعهم بوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أكد لهم، خلاله، أن ملف جامعة الجزائر 2 تم طيه نهائيا، في إشارة منه إلى تسوية الوضع به، وهذا وعد كافٍ، حسبه، من الرجل الأول بالقطاع الذي حمل على عاتقه مسؤولية إعادة الأوضاع إلى مكانها بعد حالة ''الاحتقان'' التي تشهدها. تأتي هذه التحذيرات من الكناس، في الوقت الذي تشهد عدة جامعات عبر الوطن احتجاجات واسعة. فحسب بيانات لفروع الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، عبر عدد من الجامعات، تسلمت ''الخبر'' نسخا منها، فإن الطلبة يهددون بالتصعيد إذا لم تتدخل الوصاية لوضع حالة الانسداد التي أجمعت فيها البيانات أنها تأتي بسبب غلق باب الحوار، حيث نظم طلبة كلية الهندسة الميكانيكية بباب الزوار وقفة احتجاجية أمام بهو التكنولوجيا، وهددوا بالتصعيد لاحقا بانضمام كليات الإلكترونيك والهندسة المدنية والبيولوجيا، تنديدا بسياسة تجاهل المطالب البيداغوجية العالقة للطلبة. وفي بشار، هدد الطلبة بنقل احتجاجهم إلى الطريق المؤدي إلى الجامعة، بسبب النقائص المسجلة على مستوى الخدمات الجامعية جراء نقص النقل، ونوعية الوجبات المقدمة عبر 5 إقامات بالولاية، في حين دخل إضراب الطلبة بجامعة غرداية، حسب بيان التنظيم، اليوم الخامس على التوالي بسبب رفض إدارة الجامعة، حسب ذات المصدر، فتح باب الحوار وهو نفس الوضع المتأجج بجامعة البليدة.