بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى أسرة وزير خارجية ليبيا السابق، علي عبد السلام التريكي، أشاد فيها بخصال الفقيد ودوره الفاعل في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وحل النزاعات الشائكة في القارة الإفريقية. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ انتقال أخينا وصديقنا الدكتور علي عبد السلام التريكي وزير خارجية ليبيا السابق إلى جوار ربه. وإثر هذا المصاب الجلل نتقدم إلى أسرته الكريمة وإلى الشعب الليبي الشقيق بأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين". وأضاف رئيس الجمهورية أن "الفقيد كان بحق رجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك دافع عن قضايا بلاده وأمتيه العربية والإسلامية بكل إخلاص وتفان واستحق بذلك احترام وتقدير الجميع، وسنتذكر له دوما دوره الفاعل في حل القضايا الشائكة والنزاعات التي شهدتها القارة الإفريقية وكان فعلا من الآباء المؤسسين للاتحاد الإفريقي الذي ظل يدعم بناء هياكله وأداء مهامه بقناعة وذكاء، ودفاعه المستميت عن القضايا العادلة ضمن منظمة الأممالمتحدة". واستطرد قائلا: "لقد كلل المشوار الدبلوماسي لأخينا المغفور له الحافل بالمبادرات والمساهمات في نصرة مبادئ القانون الدولي المعاصر بتبوئه مقاليد رئاسة الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة من سبتمبر 2009 إلى سبتمبر 2010، حيث ترك عميق الأثر على أعمال ومداولات الهيئة العالمية، ونال بذلك عرفان وتقدير الأسرة الدبلوماسية العالمية". وخلص الرئيس بوتفليقة في رسالته الى القول: وإذ أجدد لكم تعازينا الخالصة، أذكركم بقوله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".