تعيش أكثر من 12 عائلة مقصية كانت تقيم بحي ديار الشمس في المدنية بالعاصمة على أعصابها بعد ما تم إقصاؤها من عملية الترحيل التي استأنفتها مصالح ولاية الجزائر الأربعاء الماضي، وهي تكملة لعملية إعادة الترحيل التي تمت في سنة 2014، واتهمت هذه العائلات السلطات المحلية بما وصفته "التلاعب" بقائمة المستفيدين من الترحيل. طالبت العائلات المقصية من عملية الترحيل بحي ديار الشمس، والتي تفترش الأرض بعد ما تم طردها من مساكنها، بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ من أجل كشف "التلاعبات" التي مست قائمة المستفيدين من عملية إعادة الإسكان قبل سنة، والتي مست بعض الطعون التي أودعوها من قبل. وأكد ممثلون عن العائلات التقتهم "الشروق" السبت، وهي تفترش الأرض بعد ما تم طردها من مساكنها أن "بعضهم يحوز على عقود ملكية، ولكن تم إقصاءهم لأسباب مجهولة"، في حين أكدت إحدى السيدات أن مسكن الورثة استفاد منه شقيقها فقط، بينما تم إقصاءها"، فيما توجد عائلات أخرى رفضت الترحيل بسبب دمج أكثر من عائلة في شقة واحدة من 3 غرف. جدير بالذكر أن مصالح ولاية الجزائر استأنفت الأربعاء الماضي عملية الترحيل التي كانت قد باشرتها قبل سنة، وبعد دراسة الطعون، تم إضافة 14 شقة إلى العائلات التي تم إقصاؤها من قبل. وأكدت مصادر "الشروق" أن مصالح ولاية الجزائر ستشرع في تهديم عمارات ديار الشمس المهددة بالانهيار، مضيفة أن بعض العائلات استغلت فرصة الترحيل من اجل التحايل على القانون، الأمر التي ترفضه مصالح الولاية، مشيرة إلى وجود عائلات لم تكن تقطن في الحي، وأخرى استفادت من قبل. للإشارة سيتم إخراج بعض العائلات من سكناتها بالقوة العمومية، ورفع دعوى قضائية ضد البعض الآخر بتهمة التحايل على القانون.