أخمدت معظم الحرائق التي اندلعت عبر الولايات ال12 المتضررة وسط البلاد وشرقها مع نهاية الأسبوع، حيث تم إطفاء 66 حريقا من بين 83 حريقا المسجل خلال 48 ساعة الأخيرة عبر خمس ولايات، حسب ما أفاد بذلك الخميس، بيان لمصالح الدرك الوطني. * وفيما تؤكد شهادات لمواطنين أن بعض أصحاب الحقول واجهوا النيران بإمكانياتهم الخاصة عندما تأخرت عليهم مصالح الإطفاء، تبرز الإحصاءات الأولى التي قدمتها مصالح الدرك الوطني أن أكبر الخسائر سجلت بولاية تيزي وزو بين الولايات الخمسة التي استمرت بها الحرائق يومي الأربعاء والخميس، وهي تيزي وزو، البليدة، بومرداس، بجاية، سكيكدة والطارف، حيث تقدر الخسائر الأولية بإتلاف 988 هكتار من الغابات والأدغال وأشجار الزيتون والأشجار المثمرة وبلوط الفلين بولاية تيزي وزو، إذ أتت ألسنة اللهب في بلديات عزازقة وإيكوران وعين الحمام وبني يوسف وتيغزيرت وازفون واغريب وذراع الميزان وعين زاوية وآت محمود ايفليسن واوسيف وبوزغان على تلك الثروة من الأشجار. * وبالنسبة للحرائق المتبقية وعددها ستة، فلم يتم بعد تقييم خسائرها، ومنها ما كان أمس، في طريق الإخماد على مستوى بلديات آت يحي موسى وتيزي نتلاتا وتيزي راشد وتيميزارت، حسب نفس المصدر. * وفي ولاية البليدة تسبب اندلاع 12 حريقا في إتلاف 541 هكتار من الغابات، وقد تم إخمادها ما عدا أربعة حرائق استمرت إلى غاية مساء الخميس، وبالنسبة لولايات بومرداس وبجاية وسكيكيدة، فقد تم إخماد ستة حرائق قدرت خسائرها على التوالي ب40 هكتارا من الغابات و100 هكتار من الأدغال و800 هكتار من أشجار الزيتون ومحلين تجاريين و353 هكتار من الأشجار المثمرة. * وبالنسبة لولاية الطارف التي تضررت كثيرا، فقد تم إطفاء 13 حريقا، وأخرى كانت مقاومتها صعبة، "لكن تقييم الخسائر هناك لم يتم بدقة"، حسب بيان الدرك الوطني. * وفي نفس الموضوع أفادت شهادات المواطنين من بعض أماكن الحرائق أن فرق الإطفاء وجدت صعوبات كبيرة في إخماد النيران نظرا لقوتها، وهناك في بعض المواقع وجد المواطنون أنفسهم في مواجهة النيران بإمكانياتهم الخاصة، خصوصا ما تعلق منها بالبساتين والأشجار المثمرة التي أتت عليها ألسنة اللهب، فحولتها في وقت قصير إلى أكوام من الرماد. * وقد أدت تلك الحالة إلى احتجاج المواطنين في بعض الأماكن مثل تيزي وزو والشريعة وحمام ملوان بالبليدة.