خيب وفاق سطيف عشرات الآلاف من أنصاره بتعادله سهرة الخميس أمام اتحاد العاصمة بهدف لمثله، في مواجهة دخلها المحليون بقوة، بدت من خلال السيطرة المطلقة التي فرضها رفاق حاج عيسى الذين ردوا على المخالفة الخطيرة التي نفذها عمور في د06 واصطدمت بالعارضة الأفقية بهدف أول وقعه حيماني في د13 عن طريق رأسية جميلة، بعد الركنية التي نفذها فرانسيس وهو ما جعل التحرر يميز لعب السطايفية لغاية تضييع سوڤار لضربة جزاء في د18، جعلت منحى اللعب ينزل في الوقت الذي هدد عمور مرمى حجاوي في د20 بقذفة ميليمترية تبعها هدف التعادل بعد ركنية من عمور دائما يحولها ريال إلى هدف لم تفلح جهود الخط الهجومي للكحلة في تجاوزه وصنع الفارق معه، حيث ضيع حاج عيسى فرصة سهلة بعد ثنائية رائعة مع سوڤار، قبل أن يعرف الشوط الثاني قرابة 10 فرص سانحة لتسجيل لصالح الوفاق عن طريق كل من حيماني، حاج عيسى، زياية وبوعزة، حيث ضيع حاجي الذي بدا عليه التعب فرصة ذهبية في د76، وسبقه زياية في التضييع في د68، وكذا بوعزة الذي انتعش اللعب بدخوله، حيث كانت له قذفتان في العارضة؛ الأولى في د69 والثانية في د90، فيما تجدر الإشارة إلى أن ريال كاد يخادع حجاوي بقذفة صاروخية في د62. وقد انتهى اللقاء بغضب جماهيري عكسته الهتافات المعادية اللاعبين والمدرب سيموندي مع صفارة الحكم. سرار يجدد الثقة في سيموندي وعكس كل التوقعات، قرر رئيس نادي وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، إبقاء المدرب الفرنسي سيموندي على رأس العارضة الفنية، رغم أن الكثير من المؤشرات كانت توحي بأن رأس سيموندي مطلوبة بعد مواجهة الاتحاد. وخابت توقعات كل الذين راهنوا على تغييرات كبرى بناء على تصريحات سرار وحمّار، الأسبوع الفارط، غير أن الحدث كان "لا حدث" حينما خاطب سرار لاعبيه في غرف الملابس وأبلغهم بقاء سيموندي، في خطوة اعتبرها سرار منطقية لعدم الوقوع في الفخ الذي وقع فيه منادي مع بلحوت، وهو ما يجعل مسؤولية سرار تكبر على كل حال مع توالي النتائج التي تبقى وحدها تبين من على صح ومن على خطأ. وكان المدرب الفرنسي قد اعترف خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة بأن فريقه تنقصه الفعالية في الهجوم واللمسة الأخيرة في كل المحاولات، بعد أن قدم جملة من التبريرات للتعادل الذي كان بطعم الهزيمة، واتهم مجددا الأنصار وحتى وسائل الإعلام بالمبالغة في وصف النتائج بالسلبية، ونسي بأنه هو الذي يضع الخطة والتشكيلة ويتقاضى 150 مليون شهريا من أجل أن يحقق الانتصارات، لا أن يبدأ البطولة بنتائج مخيبة على طول الخط، رغم أن المتابعين يؤكدون على المستوى اللائق الذي تظهر به العناصر السطايفية في كل مباراة، مما يجعل تدارك الخلل في القريب العاجل أمرا ضروريا لتفادي المزيد من النقاط المهدورة، خاصة وأن لقاء الاتحاد فقط كشف تضييع نحو 10 فرص ذهبية، منها 03 اصطدمت بالعارضة. أصداء كان حاج عيسى كالعادة النجم الأول للوفاق وحفظ ماء الوجه، ماعدا ربع الساعة الاخير، حيث أنهكه التعب، لكنه يبقى لاعبا كبيرا. لم يجد جديات نفسه في اللقاء وكان ظلا لنفسه، بحيث كان سلبيا للغاية وأثار غضب الجماهير التي لم تفهم سر إصرار سيموندي على إقحامه أساسيا في كل مرة وأداؤه لا يؤهله لذلك. عكس جديات، كان دخول بوعزة موفقا جدا، حيث تحركت الآلة السطايفية على مستوى خط الهجوم الذي انتعش حقيقة. لم يفلح سيموندي في إقحام زياية كبديل، وهو الذي كان سما على الاتحاد في كل المواجهات السابقة، خاصة وأن ابن ڤالمة يبدع حينما يدخل من الشوط الأول. استهدف حارس الاتحاد زماموش الجمهور السطايفي مجانا، حيث قام بعدة حركات استفزازية، مما جعله يسمع ما لا يرضيه. لم يفهم المتابعون للقاء النكسة التي أصابت الوفاق بالنسبة لضربات الجزاء التي أصبحت شبحا يطارد لاعبين يزنون الملايير، والغريب أن اللاعبين تدربوا عليها. قامت جمعية اولاد الحومة قبل انطلاق اللقاء بتكريم الحكم الدولي مسعود كوسة الذي يشغل الآن رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم. كان بورحلي حاضرا في ملعب 08 ماي من خلال الهتافات الكثيرة باسمه، حيث أن تواجد الثعلب كان كفيلا حسب الأنصار بقلب اللقاء رأسا على عقب.