اطلقت قوات الاحتلال النار ظهر الجمعة على شاب في منطقة الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ما ادى الى استشهاده بعد ان طعن مستوطنين اثنين. وذكرت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اطلقت النار بشكل مباشر على الشاب ومنعت احدا من الاقتراب منه. وقالت قوات الاحتلال ان الشاب حاول طعن مستوطنين في منطقة أرض السمار في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. كما أستشهد شابّ فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة ظهر امس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "شهيد ومصاب حتى اللحظة على حاجز زعترة، وطواقمنا قدمت الإسعاف الأولي للجريح"، مشيرة إلى أن الاحتلال منع طواقمها من نقل الشاب المصاب. وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن الشابين حاولا تنفيذ عملية طعن جندي إسرائيلي على الحاجز. من جانبها، زعمت الإذاعة العبرية بأن شابين حاولا طعن عدد من الجنود بالقرب من حاجز زعترة، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليهما ما أدى إلى استشهادهما دون وقوع إصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي. وزعمت قوات الاحتلال ان الشابين وصلا إلى حاجز زعترة جنوب نابلس على دراجة نارية وتم اطلاق النار عليهما بشكل مباشر. هذا، واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا بعد ملاحقته ودهسه بمركبة عسكرية شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية. واندلعت مواجهات أمس الجمعة بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة بيت ايل، شمال مدينة البيرة القريبة من رام الله. وشوهدت سيارة جيب عسكرية وهي تطارد ثلاثة شبان، وتمكنت من دهس احدهم، ومن ثم تم اعتقاله رغم محاولة اطقم طبية فلسطينية تخليص الشاب الذي بدا أنه أصيب بكسر في قدمه اليسرى. من جهة أخرى، قررت الحكومة الاسرائيلية "إضفاء الشرعية" على نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في اربع مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بأثر رجعي، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الجمعة. واوضح موقع وزارة الداخلية الاسرائيلية انه تم الاعتراف قانونيا ب337 وحدة في مستوطنة ياكير و187 وحدة في مستوطنة ايتامار و94 في مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية، بينما تم "إضفاء الشرعية" 97 وحدة استيطانية في سانسانا جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. ويعود القرار إلى أسبوعين، الا ان وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عنه أمس الجمعة فقط. ويأتي القرار في وقت يزداد فيه التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واستشهد منذ بداية شهر اكتوبر الجاري 62 فلسطينيا خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة اسرائيليين. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها او شرعتها الحكومة الاسرائيلية ام لا. ويعتبر الاستيطان عائقا رئيسيا امام تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وساهم في زيادة الاحباط في صفوف الفلسطينيين. ومن جهتها، اكدت حاغيت اوفران من حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان هذه الوحدات "ليست مشاريع بناء جديدة بل وحدات سكنية مبنية في المستوطنات التي تعترف بها اسرائيل في مناطق لم تستفد حتى الآن من التخطيط المدني". وبحسب اوفران فإنه "مع ان الاعلان ليس له التاثير نفسه كالاعلان عن وحدات جديدة الا انه بادرة دون شك من قبل نتانياهو تجاه المستوطنين". ويقول المعلقون ان ضغوط المستوطنين تضاعفت الشهر الجاري بسبب اعمال العنف في الضفة الغربية ومقتل مستوطن وزوجته برصاص فلسطينيين في الاول من اكتوبر الماضي قرب مستوطنة ايتامار المشهورة بمستوطنيها المتطرفين.