يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعراق شهر مارس المقبل، بزيارة إلى العراق. وستكون الأولى التي يقوم بها زعيم إيراني للعراق منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وقد استبق البلدان هذا الحدث بالاتفاق على إعادة العمل ببعض عناصر الاتفاق الحدودي الذي احتضنته الجزائر عام 1975. وتم الاتفاق بين نائبي وزيري خارجية إيران والعراق منذ أيام. وقالت صحيفة "رسالة" الإيرانية إن الطرفين اتفاقا على مواصلة محادثات الخبراء بشأن تفاصيل استخدام ممر شط العرب المائي بالخليج والمعروف في إيران باسم "أرفاند رود"، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالحدود المشتركة". وقالت الصحيفة، دون أن تورد تفاصيل أخرى، إن نائب وزير الخارجية الإيراني محمد رضا باقري أجرى محادثات مع نظيره العراقي محمد الحاج حمود لبحث إقرار "الأمن على الحدود المشتركة وإزالة المشكلات القائمة." وقالت الصحيفة نقلا عن تقرير لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنهما اتفقا كذلك على تفعيل "الآليات الفنية" المذكورة في معاهدة عام 1975 وبروتوكولات إضافية، ولم يورد التقرير تفاصيل عن هذه الآليات. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى باقري قوله ان معاهدة عام 1975 غير قابلة للتفاوض، لكن قال انه اتفق مع نظيره العراقي على أهمية وضع معالم للحدود وإقامة العلامات الحدودية التي دمرت خلال الحرب.يذكر أن الرئيس العراقي جلال الطالباني كان قد أكد في ديسمبر الماضي، رفضه لاتفاق عام 1975. وقال ان المعاهدة التي تم توقيعها قبل 32 عاما في الجزائر ألغتها الحكومة الراهنة، وهو تصريح عدل عنه فيما بعد، لكنه قال ان العراق يريد التفاوض على تعديلات.