يقوم الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد الأحد بأول زيارة للعراق، يلتقي خلالها كلاً من الرئيس العراقي، جلال طالباني، ورئيس وزرائه، نوري المالكي، في زيارة تستغرق يومين. ومن المتوقع أن يناقش الجانبان العراقي والإيراني خلال هذه الزيارة جملة من القضايا، لعل أهمها العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من المشروعات المشتركة، إلى جانب قضية عكف عليها الجانبان بعض الوقت، وهي قضية ترسيم الحدود بينهما.وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن هذه الزيارة في وقت سابق، حيث أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن الرئيس الإيراني سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي، إضافة إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني، خلال الزيارة.وعن الهدف من الزيارة المزمعة للرئيس الإيراني، إلى العراق، قال الدباغ: "سيناقش الجانبان العلاقات الثنائية، والمشروعات المشتركة"، مشيراً إلى أن نجاد سيقوم بزيارة العاصمة بغداد، إضافة إلى الأماكن الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء.من جانبه، عاد نائب وزير الخارجية الإيراني، علي رضا شيخ عطار إلى بلاده الجمعة بعد أن قام بزيارة مهد خلالها لزيارة أحمدي نجاد إلى بغداد.وقال شيخ عطار إن هذه الزيارة تستهدف تحقيق فكرة إقامة حدود سلام مستقرة بين إيران العراق، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.وأشار شيخ عطار إلى العلاقات بين البلدين، وأن هناك تقارباً في وجهات نظر كل منهما، منوهاً إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة فيما وصفه "ترسيخ أسس إقامة حدود السلام والصداقة بين البلدين."وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أن زيارة نجاد إلى العراق تأتي في إطار تحقيق هذا الهدف، وعبر عن تفاؤله بنجاح الزيارة نظراً لنتائج المباحثات التي أجراها خلال الأيام الثلاثة الماضية مع المسؤولين العراقيين لتمهيد هذه الزيارة.وأوضحت الوكالة أن شيخ عطار أجرى خلال زيارته مباحثات مكثفة مع المسؤولين العراقيين لتنسيق وإعداد وتنظيم وثائق الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال زيارة نجاد إلى العراق.كما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أن الرئيس الإيراني يعتزم توقيع حوالي 10 اتفاقيات وسيبحث مسألة تقديم قرض إيراني للعراق بقيمة مليار دولار لتنفيذ مشاريع مرتبطة بإنشاء البنى التحتية في إطار هذه الزيارة، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي.وأضاف أن الاتفاقيات ستشمل حماية الاستثمارات المتبادلة والجمارك والمقاييس النوعية والشؤون المصرفية وغيرها من المجالات.