أعلن ناطق باسم الحكومة العراقية أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد سيقوم بزيارة رسمية إلى العراق تدوم يومين اعتبارا من الثاني من مارس المقبل ستكون الأولى من نوعها في تاريخ البلدين المعاصر. وقال علي الدباغ أن الرئيس الإيراني سيقوم بزيارة إلى العراق تستمر يومين اعتبارا من الثاني من مارس، وأضاف أن الرئيس الإيراني الذي سيرافقه عدد من الوزراء سيلتقي خلال الزيارة نظيره العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي. وتتزامن هذه الزيارة مع اتهامات أميركية لطهران بتمويل الأحزاب الشيعية المناهضة لانتشارها العسكري في العراق وتزويدهم بالأسلحة، كذلك تتهم واشنطنطهران بالسعي إلى صنع السلاح النووي الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة. وقد انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وكان مقررا افتتاح جولة جديدة من المناقشات الأمنية بين دبلوماسيي البلدين في العراق الأسبوع الجاري في بغداد لكنها أرجئت إلى موعد غير محدد. وشن نظام الرئيس صدام حسين عام 1980 هجوما على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحديثة العهد آنذاك ليغرق البلدان في مستنقع حرب دامت ثماني سنوات وأودت بمئات آلاف الأرواح. ورغم وقف إطلاق النار عام 1988 لم يتم تطبيع العلاقات بين البلدين حتى الإطاحة بنظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003 اثر التدخل الأميركي. ومنذ انهيار النظام البعثي العراقي تحسنت العلاقات بين البلدين بسرعة وبشكل ملحوظ لا سيما ان قسما كبيرا من السياسيين الذين تولوا السلطة في بغداد من الشيعة ويقيمون علاقات وثيقة جدا مع طهران. وتعددت الزيارات الرسمية بين البلدين وقام الرئيس جلال طالباني بزيارتين الى طهران في نوفمبر 2007 على غرار رئيس الوزراء نوري المالكي، ويتبادل البلدان زيارات وفود وزارية بانتظام. كما نمت المبادلات التجارية بين البلدين في حين تدفق الزوار على العتبات المقدسة الشيعية في النجف وكربلاء في العراق وفي قم ومشهد في إيران، وتتهم الأحزاب السنية العراقية بانتظام السلطات الإيرانية باختراق الدولة العراقية عبر الأحزاب الموالية لها. المصدر: القناة