برّأت جنايات بومرداس، مساء الإثنين، طالبا جامعيا في ال20 من العمر، من جناية الانخراط في التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب"داعش"، في وقت أدانت غيابيا ثلاثة آخرين ب 20 سنة سجنا نافذا عن انتمائهم وإعلان "ولائهم" له. وقائع قضية الحال، حسب بيان الوقائع، بدأت إثر بلاغ تقدم به والد المتهم الحالي أمام مصالح أمن بودواو مفاده اختفاء ابنه صاحب ال20 سنة، وهو طالب جامعي في علوم الشريعة، مضيفا أن ابنه اتصل به يبلغه بخروجه من أرض الوطن برفقة 3 شباب آخرين يدرسون معه بنفس الجامعة، وآخر طالب ثانوي ينحدرون جميعهم من بودواو، وأنهم متوجهون نحو سوريا للالتحاق بتنظيم داعش. وبعد اتصالات متكررة بينهما تمكن الأب من إقناع ابنه بالرجوع إلى أرض الوطن، وقام بتسليمه لمصالح الأمن التي حولته على التحقيق. وبخصوص فكرة الالتحاق بهذا التنظيم، أكد المتهم خلال المحاكمة، أنه بينما كان يتابع أخبار الحرب الدائرة بسورية تعرف على شخص عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يلقب ب "أبي عائشة"، حيث أوهمه أنه ينشط ضمن جبهة "النصرة" الناشطة بتلك الدولة، وعرض عليه فكرة الالتحاق بهم، من أجل محاربة النظام الذي يرتكب جرائم في حق المواطنين الأبرياء، عندها تناول المتهم الحالي فكرة الجهاد بسوريا رفقة زملاء له والذين اقتنعوا بالفكرة وسافروا إلى تركيا، جميعهم فتمكن البقية من الدخول للأراضي السورية في وقت عدل هو عن الفكرة وعاد إلى أرض الوطن وسلم نفسه للأمن وهو ما جعله يستفيد من البراءة.