نطقت نهاية الأسبوع الفارط، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سعيدة، بحكم الإعدام ضد شخص يبلغ من العمر 50 سنة، بتهمة إزهاق روح عمدا مع سبق الإصرار والترصد. أطوار القضية التي عالجتها هيئة محكمة الجنايات، تعود وقائعها إلى شهر فيفري من سنة 2009 بدوار سيدي بن يمينة بالقرب من حمام ربي بسعيدة، بعد أن عثر راعي الغنم على جثة امرأة، فتوجه إلى إبلاغ أعوان الحرس البلدي، الذين أبلغوا بدروهم الدرك الوطني. وبعد معاينة مسرح الجريمة، عثر على جثة الضحية ممدودة على ظهرها والدم ينزف من أنفها وكدمات على عنق الرقبة ملفوفة بخمار وجروح عميقة على مستوى البطن، لتفتح مصالح الدرك تحقيقا معمقا في القضية، بعد البحث العلمي للأدلة، التي توصلت إلى المتهم الرئيسي وإلقاء القبض عليه، تبين أن الضحية تبلغ من 23 سنة تزاول دراستها بإحدى مراكز التكوين المهني بسعيدة، ابنة شقيقة المتهم في القضية، الذي قام بهذا الفعل الشنيع لأسباب يبقى سرها مع الضحية والمتهم خالها، الذي أنكر التهم الموجهة إليه أمام هيئة محكمة الجنايات، حيث طالب في كلمته الأخيرة عندما سأله رئيس الجلسة عن ما يريد قوله قبل المداولة، فرد المتهم: ''أنا بريء أطلب الرحمة''. دفاع الطرف المدني المتمثل في عائلة الضحية، في مرافعته أعطى تفاصيل القضية بكل أبعادها، مؤكدا أن المتهم يجب أن ينال العقاب، فيما حاول دفاع المتهم عن طريق المساعدة القضائية، التخفيف من حكم الإعدام على موكليه، الذي التمسه ممثل حق العام في حقه، لتعود هيئة المحكمة بعد المداولة لتصدر حكم الإعدام، تجد الإشارة إلى أن المهتم في القضية صدر في حقه نفس الحكم سنة 2012 بعد أن طعن في الحكم وقتها.